ألقت الشرطة السويسرية القبض على مسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا ) في سويسرا لتسليمهم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجهون اتهامات بالفساد، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضحت «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولي انفاذ القانون أن الاتهامات الاتحادية الامريكية تتضمن «الابتزاز وغسيل الأموال والاحتيال على امتداد عقدين من سوء السلوك في الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 10 مسؤولين من المتوقع اتهامهم.
قائمة المتهمين
وفقا لوكالة «رويترز»، المتهمون بالرشوة هم ممثلون للاعلام الرياضي وشركات التسويق الرياضي- تورطوا في مؤامرات مزعومة لدفع أموال إلى مسؤولين في كرة القدم- بينهم أعضاء بالفيفا وموظفون آخرون في منظمات تابعة للفيفا- بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار.
«في المقابل يعتقد أنهم حصلوا على حقوق رعاية اعلامية وتسويقية لها صلة ببطولات كرة القدم في أمريكا اللاتينية.
وفقا للطلب الامريكي تم الاتفاق والتحضير لهذه الجرائم في الولايات المتحدة والمدفوعات تمت عن طريق بنوك امريكية.
وقالت السلطات السويسرية إنها اعتقلت 6 مسؤولين من بين 10 على لائحة اتهام لديها، بعضهم غير موجود في زيوريخ. ومن بين هؤلاء جيفري ويب من جزر كايمان، وهو نائب رئيس اللجنة التنفيذية للفيفا.
وتشمل القائمة الأوروغواني يوجينيو فيغيريدو، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي، وكان رئيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية حتى وقت قريب. بالإضافة إلى جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية، واتهم بالعديد من الانتهاكات الأخلاقية، جيفرى ويب، نائب رئيس فيفا،رئيس اتحاد كونكاكاف، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل رئيس اتحاد فنزويلا، خوسيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي)ونيكولاس ليوز.
بالإضافة إلى مسئولون كبار في شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، ارون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة ايضا إلى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.
الاتهامات
ومن ضمن التهم الموجهة لهؤلاء المسؤولين على مدى العقدين الماضيين، تلقي رشى بخصوص استضافة بعض الدول لبطولة كأس العالم، وكذلك تمرير صفقات تتعلق بالتسويق وحقوق البث التلفزيوني للمباريات.
وتشمل التهم أيضا الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال.
وتأتي هذه الاعتقالات قبل يومين فقط من اختيار رئيس جديد للفيفا في انتخابات يتنافس فيها السويسري جوزيف بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998، ونائبه الأردني الأمير على بن الحسين.
اتهامات متكررة بالفساد
ويواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم، المنظمة الأكثر ثراء في العالم، والمتحكم في الرياضة الأكثر شعبية عالميا، تهم فساد متلاحقة، كان أبرزها قضية رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم القطري محمد بن همام أثناء خوضه انتخابات الفيفا عام 2011، المنافس الوحيد لبلاتر وقتها، وأدت التحقيقات إلى إدانة بن همام وإيقافه مدى الحياة.
غير أن اسم بلاتر نفسه لم يكن بعيداً عن الفضائح لا سيما تلك التي سلط الضوء عليها العام الماضي من قبل مجلس أوروبا الذي رأى أن السويسري تستر على فضيحة «إي إس إل»، شريك الفيفا التسويقي الذي أفلس عام 2001.
مستقبل مونديالي قطر 2018 وروسيا2022
نقل موقع «سكاي نيوز» عربية،عن وزير العدل السويسري، فتح الادعاء العام السويسري قضية جنائية ضد مجهول، بتهمة «تبييض الأموال وخيانة الأمانة» في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر، وصادر وثائق إلكترونية من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الأربعاء، في زيوريخ، بعد مداهمته.
وذكر وزير العدل، أن السلطات المحلية تحركت في هذه القضية، لأن بعضا من المخالفات التي حصلت كانت على الأراضي السويسرية، مضيفا أن هذه الإجراءات الجنائية مفتوحة منذ 10 مارس 2015، ولم يتم الإعلان عنها حتى اليوم.
وذكر بيان لوزارة العدل السويسرية، أن أوامر ضبط المتهمون اليوم، صدرت بناء على طلب من السلطات الامريكية، في اتهامات يحقق فيها مكتب المدعي العام الامريكي في المنطقة الشرقية في نيويورك بقبول واعطاء رشى بين أوائل التسعينات والوقت الحالي.