ترأس السفير خالد شمعة، سفير مصر لدى النمسا والمنظمات الدولية في فيينا، الندوة التي أقيمت احتفالاً بيوم إفريقيا تحت عنوان «جهود الأمم المتحدة للنهوض بالتنمية الصناعية في أفريقيا».
وشارك في الندوة كل من، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والمدير التنفيذي لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، ونائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون الفني، إضافة إلى سفراء وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وذكر بيان للخارجية، الأربعاء، أن المدير التنفيذي لليونيدو، أكد دعم المنظمة لكل الجهود الرامية إلى النهوض بالتنمية الصناعية الشاملة في الدول الإفريقية باعتبارها الوسيلة الأنجع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والقضاء على الفقر والبطالة.
واستعرض البرامج التي تقدمها اليونيدو للدول الإفريقية، بالتعاون مع الشركاء المعنيين، سواءًا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة أو لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أو برامج توليد الكهرباء في المناطق الريفية أو برامج تصنيع الأدوية أو في مجال وضع السياسيات الخاصة بتحقيق التنمية الصناعية.
كما أشاد بالتعاون القائم بين المنظمة والاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى دعم اليونيدو لأجندة التنمية الخاصة بالاتحاد الإفريقي المزمع تحقيقها بحلول عام 2063.
ومن ناحيته، استعرض المدير التنفيذي لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية برامج بناء القدرات والمساعدات التقنية التي تقدمها المنظمة لثلاثة وثلاثين دولة إفريقية في مجال إنشاء مراكز وطنية لجمع البيانات، إضافة إلى التعرف على الكوارث الطبيعية والتغييرات المناخية والتأثرات البيئية، مبرزًا علاقة الشراكة القوية التي تربط المنظمة بالاتحاد الإفريقي.
كما أبرز نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون الفني برامج المساعدات التقنية التي تقدمها الوكالة للدول الإفريقية لضمان الاستخدام الآمن والسلمي للتكنولوجيا النووية ولتلبية احتياجاتهم الوطنية سواء في مجال مكافحة السرطان أو مكافحة الآفات أو تغيير المناخ أو في تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح أنه تم تنفيذ ما يقرب من 865 برنامجًا للدول الإفريقية بمبلغ 344 مليون دولار أمريكي، كما سلط الضوء على النجاحات التي حققت في إطار برنامج الأفرا والتي توجت بمشاركة 39 دولة في تلك الاتفاقية الإقليمية بغية تبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا في المجالات والتطبيقات النووية.
ودعا السفير خالد شمعة، رؤساء وممثلي المنظمات الدولية، إلى تكثيف جهودهم خلال الفترة المقبلة لدعم جهود دول إفريقيا في تحقيق أهداف التنمية بها وعلى رأسها التنمية البشرية، كما أعرب عن استعداد المجموعة الإفريقية في فيينا لتدشين حوار معمق، على نحو ما اقترحه عدد من سفراء الدول الأوروبية، لبحث تعزيز التعاون بين إفريقيا وأوروبا خلال المرحلة القادمة.