د. محمد البرادعي، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم، 2 أبريل 2011.
تصوير :
محمد حسام الدين
قارن الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، بين الوضع الدستوري في مصر وتونس، في محاضرة ألقاها بجنوب أفريقيا، الاثنين، ونشر نصها في حسابه على «تويتر»، الثلاثاء.
أخبار متعلقة
وقال البرادعي إن تونس نجحت بعد جهد كبير في الاتفاق على الدستور، الذي كسب إجماعًا وطنيًا، بينما اعتبر أن الصراع على السلطة بين الفصائل المختلفة ممثلة في «المحافظين المتدينين والليبراليين، والنظام القديم والثورة» بمصر تسبب في «مسرح دستوري عبثي».
وأضاف البرادعي في محاضرته، التي جاءت بعنوان «الانتفاضات في شمال أفريقيا ومستقبلقارتنا»: «كان لدينا 7 إصدارات من الدساتير في 4 سنوات قبل أن نستقر على واحد، وعلى مدى السنوات الـ3 الماضية كانت مصر دون برلمان».
وشدد البرادعي على ضرورة «فهم أهمية الوحدة الاجتماعية، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القيم والقوانين الأساسية، التي ينبغي أن تحكم المجتمع لأن ذلك أساسي التلاحم الاجتماعي».
وأشار إلى أن المجتمعات عندما تنتقل من «الاستبداد إلى الديمقراطية» ينبغي أن تركز على بناء ثقافة ديمقراطية جديدة ومؤسسات جديدة بغض النظر عن الاختلافات الأيديولوجية.
ودعا إلى التركيز على صيغة تحقق العيش في المجتمعات بـ«روح المصالحة والتسامح»، معتبرًا أن «تجربة جنوب أفريقيا في هذا الصدد على حد سواء مفيدة وملهمة، والتجربة التونسية الوليدة من الإسلاميين والعلمانيين معا من خلال إطلاق لجنة الحقيقة والكرامة يمكن أن تكون نموذجا للآخرين».
وتحدث البرادعي عن أبرز التحديات، التي تواجه القارة الأفريقية، ولخصها في التنمية البشرية والصحة والتعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية، داعيًا الحكومات إلى تهيئة الظروف، التي تمكن القطاع الخاص من تحقيق الازدهار، لكنه قال إن«تحرير الاقتصاد لا يعفي الدولة من مسؤوليتها الأساسية للتأكد من أن كل شخص لديه مستوى معيشي لائق ويحصل على الاحتياجات الأساسية».
وضرب المثل بمعدلات التنمية في مصر قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وقال إنها كانت «جيدة» لكنها لم تقلل من حدة ارتفاع نسبة البطالة والفقر، الأمر الذي أدى لعدم المساواة بين المواطنين.
يمكنك متابعة نص كلمة البرادعي بداية من الدقيقة 39.
