أكد عمرو السعيد، رئيس اتحاد الجمباز «المقال»، استعداده لتحمل جميع العقوبات، التى يفرضها القانون إذا ثبتت إدانته، وطالب مجدداً بالتحقيق مع رئيس المجلس القومى للرياضة بتهمة إصدار قرار بإقالة مجلسه بدعوى سحب الجمعية العمومية الثقة منه، وهو ما يخالف الحقيقة، وكشف السعيد عن الضغوط التى مارسها «القومى للرياضة» على الأندية فى الجمعية الطارئة لسحب الثقة.
■ فى البداية، لماذا تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة؟
- تقدمت ببلاغ ضد حسن حنفى ومدحت البلتاجى، المدير التنفيذى، لقيامهما بالتزوير فى محررات رسمية وسوء استخدام السلطة واستخدام نفوذهما فى الضغط على الأندية العشرة، التى تمثل قوام الجمعية العمومية للاتحاد، لعقد جميعة غير عادية لسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد.
■ وكيف استخدم المجلس القومى نفوذه على هذه الأندية؟!
- لقد استخدموا كل الأساليب ضدى، فنادى الشمس مثلاً صوّت لسحب الثقة مقابل موافقة المجلس القومى على الإطاحة بتامر على، عضو مجلس الإدارة، بحجة أنه يشغل منصب فى هيئة رياضية بنادى الرواد.
■ ماذا عن باقى الأندية الأخرى؟!
- فى نادى التوفيقية أكد مسؤولوه أنهم يحصلون على دعم مادى من المجلس القومى، كما حصل الزهور على تمويل، لإنشاء صالة جمباز جديدة، وناديان آخران صوّتا ضدنا بدعوى أنهما مع الحكومة.
■ ما الأندية التى رفضت التصويت على سحب الثقة؟
- الأهلى رفض، لاقتناعه بالمجلس ودوره، إلى جانب رفضه مبدأ سحب الثقة من الأساس، أما الجزيرة فرأى أنه ليس طرفاً فى الأزمة، وأنها بين مجلس إدارة الاتحاد والمجلس القومى، أما نادى سبورتنج فإنه يرفض وصاية المجلس القومى، بينما أمتنعت المؤسسة العسكرية عن التصويت.
■ برأيك ما أسباب الصراع الدائر بينك وبين حسن صقر والتى دعته لاتخاذ هذا القرار؟
- هناك سببان أساسيان لتعنت رئيس المجلس القومى ضدى، أولهما رفض التصويت لصالح محمود أحمد على فى رئاسة اللجنة الأوليمبية، حيث كان مدعوماً من المجلس القومى فى الانتخابات، وثانياً وهو الأهم خلافى مع حسن صقر فى معالجة أزمة الجزائر.
■ لماذا رفضت ترشيح محمود أحمد على لرئاسة اللجنة الأوليمبية؟
- أعلنت رفضى صراحة لحسن صقر، وقلت له بالحرف الواحد: «لو محمود أحمد على ترشح لن أنتخبه» وذلك لأنه تسلم اتحاد السلة وهو فى المركز الثالث فى التصنيف وهبط به إلى الترتيب الـ13، ولذلك لا يجوز أن يكافئه صقر باللجنة الأوليمبية.
■ هل لأنك كنت مؤيداً لعصام عبدالمنعم؟!
- حتى بعد اعتذار عصام عبدالمنعم اتصل بى المسؤولون فى المجلس، وطلبوا منى التصويت لمحمود أحمد على فرفضت أيضاً. والحقيقة أننى «شفت الويل» من المجلس القومى على مدار 6 شهور.
■ كيف ذلك؟
- تعرضت للعديد من المضايقات والضغوط من المجلس القومى ضدى شخصياً وضد اتحاد الجمباز، فمثلاً عبدالرحمن صبحى لاعب مصر الأول، أصيب فى الرباط الصليبى فى البطولة الأفريقية فى ناميبيا وانتظرنا 72 يوم للحصول على القرار الوزارى ثم انشغل اللاعب بالامتحانات فتفاقمت إصابته لدرجة أنه اعتزل اللعب بسبب الإهمال، وأحمل مسؤولى المجلس القومى المسؤولية.
كما أن المجلس القومى لم يسدد حتى الآن 750 ألف جنيه تكاليف بعثة الاتحاد المكونة من 67 فرداً للمشاركة فى البطولة الأفريقية، ولم يكن أمامنا سوى أن يتحمل أعضاء المجلس التكلفة من جيوبهم الخاصة، ناهيك عن رفضهم أى طلبات للاتحاد واستضافة اجتماع الاتحاد الدولى فى الإسكندرية ثم تحمل الأخير جميع التكاليف!
■ اتحاد الجمباز تعرض للتفتيش المالى بشكل متكرر.. فهل تمت إدانتكم؟
- للأسف كان هناك لجان للتفتيش المالى على الاتحاد بشكل يومى لكن أى من هذه اللجان لم يثبت أى إدانة ضدنا، والحمد لله، وبدلاً من أن يفرح رئيس المجلس القومى بذلك فوجئنا به ينتقد عمل لجان التفتيش، والغريب أن أحد رؤساء هذه اللجان طلب منى الصلح مع صقر لاعفائهم من مشقة التفتيش اليومى. والغريب أيضاً أن المجلس القومى حرض الأندية على عدم سداد مديونيتها لدى الاتحاد حتى يضعنا فى ورطة وأزمة مالية، لدرجة أن الأدوات والمعدات الخاصة بالتدريب وكذلك الملابس لم تصرف للاعبين منذ وقت طويل فضلاً عن أننا نظمنا 12 دورة تثقيفية للمدربين، ولم يصلنا من المجلس القومى سوى 5 آلاف جنيه فتحملنا تكاليف الإقامة وتذاكر الطيران.
■ وماذا عن قصة الميدالية الفضية بأوليمبياد سنغافورة؟!
- بداية هذا الإنجاز الذى حققه اتحاد الجمباز هو الأول فى التاريخ وغير مسبوق للرياضة المصرية، فهذه أول ميدالية أوليمبية فى تاريخ الجمباز المصرى لمنتخب الآنسات تحت 15 سنة والذى قمنا بإعداده لأكثر من عام ونصف العام لاقتناعنا بقدرة الفريق على تحقيق الميدالية.
وبدلاً من أن يقفوا خلف هذا الفريق ظلوا يحاربونه، فأنا كرئيس للاتحاد طالبت بمشاركة هذا الفريق فى بطولة كأس العالم بأوكرانيا استعداداً لبطولة العالم الكبرى فى اليابان فما كان من المجلس القومى إلا الرفض بحجة عدم الجدوى من السفر، وفى الوقت نفسه تقدم نادى الجزيرة بطلب مماثل لنفس الفريق «لاعبات ومدربين وحكام» فوافق المجلس، دون تردد!
■ ومن تحمل تكاليف إعداد الفريق؟
- كل اللاعبات من نادى الجزيرة، وقد توصلنا لاتفاق مع الدكتور أحمد سعيد، رئيس النادى وإيهاب لهيطة وإبراهيم زهران عضو المجلس على أن يتحمل النادى جميع المصاريف الخاصة بالفريق والتى تحددت بـ5 آلاف دولار لكل لاعبة للمشاركة فى البطولة وبالفعل حصلنا على جميع المبالغ من نادى الجزيرة بعد رفض المجلس القومى دعم الاتحاد بالإضافة أيضاً إلى أن نادى الجزيرة انتدب مدربته لتولى تدريب البنات دون أجر من الاتحاد والاكتفاء براتبها من الجزيرة الأمر الذى يعنى أننا حققنا إنجاز وميدالية أوليمبية دون أن تتحمل الدولة مليماً واحداً بل على العكس فوجئنا بلجنة للتفتيش المالى والإدارى من المجلس القومى فى الحادية عشر مساء للتفتيش على الاتحاد فى غير مواعيد العمل الرسمية للتحقيق فى مصاريف البعثة والحمد لله لم يثبت أحد أى إدانة أو مخالفة بعدما تأكدوا أن نادى الجزيرة تحمل جميع التكاليف.
■ ورغم ذلك المنتخب حقق ميدالية فى أولمبياد سنغفورة للشباب؟
- بالفعل.. رغم كل هذه المضايقات حققنا إنجازاً تاريخياً وغير مسبوق بأول ميدالية فى تاريخ اللعبة، والرياضة النسائية تكافئنا بالإقالة بعد ربع ساعة فقط من الإنجاز فهل هذا يعقل؟