تشهد دائرة مركز أبوتيج انتخابات شرسة استخدم فيها المرشحون كل أنواع «الدعاية السوداء»، وسجلت الدائرة عدداً ضخماً من المنشورات التى تحمل اتهامات بالتجارة غير المشروعة لبعض المرشحين، وتم إرسالها إلى مكاتب مسؤولى المحافظة من بينهم اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، الأمر الذى جعل أجهزة الأمن بالمحافظة تراقب هذه المنشورات، وتحقق فيها.
إلى ذلك، ظهرت المنافسات قوية بين أبناء العائلة الواحدة «أولاد العمومة» مثل كامل مكى النائب الحالى صاحب تاريخ طويل فى العمل البرلمانى باعتباره أقدم عضو مجلس شعب عن أسيوط الذى يعانى فى كبر السن وعدم القدرة على الحركة، خاصة بعد ترشح ابن عمه زكريا عبدالرحمن مكى، مدير عام الإصلاح الزراعى الأسبق بأسيوط، الذى يرى أنه آن الأوان ليحصد ثمار ما زرعه طوال الأعوام الماضية، الأمر الذى أدى إلى شق صفوف العائلة. ويواجه أحمد سعد أبوعقرب، عضو مجلس الشعب الحالى منافسة حامية مع ابن عمه محمود عبده أبوعقرب، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، وعضو مجلس الشورى الأسبق الذى لم يوفق فى انتخابات الشورى 2007 أمام الدكتور صلاح شلتوت، عضو مجلس الشورى الحالى، خاصة بعد اتهامه بالوقوف ضد ابن عمه لإسقاطه.
وجهز «محمود» أسلحته الانتخابية طوال تلك السنوات الثلاث الماضية لخوض المعركة خاصة بعد الخلافات الشديدة مع ابن عمه، التى وصلت إلى أقسام الشرطة والمحاكم، وزاد من اشتعال المعركة بينهما توزيع كميات كبيرة من المنشورات.
وتنحصر المنافسة على مقعد العمال بين مؤمن الجزار ابن قرية الزرابى، الذى ينفق بسخاء على الدعاية الانتخابية، وينافسه أحمد متولى، العضو الأسبق فى انتخابات عام 2000، الذى يحاول استرداد المقعد الذى خسره أمام شيخ البرلمانيين كامل مكى.