شارك المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، في فعاليات الحوار الاقتصادي المصري الروسي، الذي شارك فيه وفد روسي، يضم وزير الصناعة والتجارة، و250 رجل أعمال، يمثلون 150 شركة روسية عملاقة، كما حضر الحوار عن الجانب المصري وزير التجارة والصناعة، وعدد من الوزراء، ورئيس اتحاد الغرف التجارية، ومجموعة من رجال الأعمال المصريين.
أخبار متعلقة
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن محلب أكد، خلال كلمته، التي ألقاها بالحوار، ترحيبه بالوفد الروسي الزائر، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي امتدادا للنجاحات التي حققتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، وزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة، في استعادة شباب وقوة العلاقات بين البلدين، مشددا على أن مصر لن تنسى المواقف التاريخية لروسيا، ودعمها المتواصل لمصر في تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن بناء السد العالي الذي تعاونت فيه روسيا معنا كان رمزا للصداقة الوطيدة، ونموذجا للتغلب على الصعاب والتحديات.
وأكد محلب أن هناك إرادة قوية لتطوير العلاقات بين الدولتين، كما أن التوقيت الآن مناسب والفرص كبيرة والأبواب مفتوحة لتكثيف التعاون في شتى المجالات، والتغلب على أية مصاعب.
وأشاد محلب بالمقترح الروسي لإنشاء صندوق سيادي لتعزيز الاستثمارات الروسية بمصر، مشيرا إلى أن الصندوق سيوفر فرصا استثمارية حقيقية، مؤكدا أن الحكومة تعمل جاهدة لنسف البيروقراطية، والقضاء على الفساد، وجذب الاستثمارات الأجنبية، منوها إلى الاتفاقات التي تم التوقيع عليها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والاستثمارات، التي دخلت حيز النفاذ بالفعل.
من جانبه، أشاد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، بالحضور القوي في الحوار، مشيرا إلى أنه بمثابة رسالة تأكيد على الإرادة الواضحة للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وروسيا، مؤكدا أن الجانب الروسي لديه العديد من الأفكار الإيجابية لتعزيز التعاون مع مصر، كما أن هناك ترحيبا من الجانب الروسي بالمقترحات المصرية في هذا الشأن، خاصة في مجالات التعاون الصناعي، والبترول، والبحث العلمي، والطاقة، والنقل والمواصلات، مشيرا إلى أن الجانب الروسي طرح مقترحا لإنشاء صندوق سيادي للاستثمارات الروسية المباشرة في قطاعي الصناعة والزراعة وغيرهما، موضحا أنه سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء هذا الصندوق، الذي سيتم التعاون فيه مع البنوك الرئيسية بمصر.
من جانبه، أعرب وزير الصناعة والتجارة الروسي عن سعادته بالتواجد في مصر، التي ارتبطت مع روسيا لعقود بعلاقات من الصداقة والمصالح المشتركة، مؤكدا عزم بلاده لاستعادة التعاون الإستراتيجي مع مصر، وتنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مشددا على أن الوقت قد حان لتحقيق نقلة نوعية في علاقات الدولتين والقفز بمعدلات التبادل التجاري، التي ارتفعت إلى 5.5 مليار دولار خلال عام 2014، نتيجة زيادة صادرات مصر الزراعية إلى روسيا، مشيرا إلى أنه من بين المجالات المطروحة للتعاون إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وروسيا، وهو ما سيؤدي إلى زيادة مضطرة في معدلات التبادل التجاري الثنائية.
من جهة أخرى، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الروسي، دعم الحكومة المصرية للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أنها تعمل على خلق مناخ متميز وجاذب من خلال تطبيق برنامج شامل للإصلاح الهيكلي والاقتصادي، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص.
من ناحية أخرى، قدم رئيس الجانب الروسي في مجلس الأعمال الشكر للمهندس إبراهيم محلب والحكومة المصرية على حسن الاستقبال في القاهرة، والعمل على إحياء هذا المحفل الاقتصادي مجددا، الذي يعد إطارا مناسبا لتوسيع وتطوير العلاقات بين الجانبين، ومضاعفة حجم التبادل التجاري، كما أوضح أن الزيارة فرصة طيبة للتعرف على الإمكانات الكبيرة التي توفرها مصر لرجال الأعمال الروس.
