استمعت محكمة جنايات بورسعيد، التي تنظر محاكمة متهمي اقتحام سجن بورسعيد العمومي، الثلاثاء، إلى أقوال العميد حسام حسن السيد، مأمور قسم الشرق حاليا ببورسعيد، وقال إنه وقت الأحداث كان يعمل مأمور قسم شرطة الكهرباء، وكان متواجدا بالقسم في الثامنة صباحا، بصحبته 8 من أفراد الشرطة، وشرح للمحكمة دورهم في التأمين، موضحا وجود 3 مجندين بحوزتهم أسلحة آلية بعنبر السلاح، وعلى الباب الخلفي وواجهة القسم.
وأجاب الشاهد على المحكمة، أن صباح الواقعة كان الوضع هادئ ولم يكن هناك تجمعات للأهالى حتى صدور الحكم، وعقب الحكم سمع أصوات صياح وصراخ ثم صوت الأعيرة النارية، وكان الوضع سيئا بالمنطقة ويشبة الحرب، موضحا أن المسافة بين السجن والقسم 300 متر.
وأضاف الشاهد، أنه عندما وجد والوضع سيئ أدخل المجند الموجود بـ«الدشمة»، أمام القسم للداخل وأخذ السلاح منه وأعطائه لفرد آخر خشية بطش الأهالي بعد قدومهم لديوان القسم، لافتا إلى أنه كان يقف عند باب القسم، وفوجئ باندفاع الأهالي وإطلاق الأعيرة النارية على القسم إضافة إلى إلقاء الحجارة والزجاجات، مشيرا إلى أنه توسل للأهالي المتظاهرين بالابتعاد إلا أنهم لم يستجيبوا، قائلا: «قمت بإطلاق طلقتين في الهواء لإبعادهم إلا أنهم حاولوا اقتحام القسم من الباب الخلفي»، لافتال إلى أنه تمكن من إبعادهم لفترة، ولكثرة عددهم الذي وصل إلى ألف شخص تمكنوا من اقتحام القسم.
وتابع، أنه استغاث بضباط القوات المسلحة إلا أنهم لم يستطعوا تقديم المساعدة، بسبب شدة إطلاق الأعيرة النارية، إضافة إلى الاستغاثة بضباط شرطة النجدة، موضحا أنه اختبأ بعيد عن القسم بعد اقتحامه، لافتتا إلى أن المتظاهرين استولوا على طبنجتين و3 أسلحة نصف آلية، وعدد من الذخائر والخزن، وتمكنت االشرطة عقب ذلك ضبط بندقيتين من الثلاثة بعد تطويق بورسعيد أمنيا، كما قال أنه لا يتذكر أشكال المقتحمين.