أصدر الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف مرسوما يحظر فيه دخول عدد من الشخصيات الإيرانية، المرتبطة بالنشاط النووى لإيران، إلى روسيا أو عبور أراضيها وفق ما جاء فى نص المرسوم الذى تم نشره على موقع الكرملين الإلكترونى أمس الأول.
وأكدت الدائرة الصحفية للكرملين أن هذا الحظر يأتى تطبيقا للمرسوم الذى وقعه الرئيس الروسى أمس حول التدابير الواجبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1929 الصادر 9 يونيو الماضى والذى ينص على فرض حزمة من العقوبات ضد إيران على خلفية برنامجها النووى.
ويتضمن المرسوم علماء وموظفين إيرانيين، من بينهم عباس رضائى آشتيانى الذى يشغل منصبا قياديا بارزا فى إدارة الاستكشاف الجيولوجى والتنقيب التابعة لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والدكتور محمد إسلامى، رئيس المعهد العلمى البحثى للصناعات الدفاعية، والعميد محمد رضا نجدى، النائب السابق لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية للشؤون اللوجستية والأبحاث الصناعية.
كما يحظر المرسوم الرئاسى الترانزيت عبر الأراضى الروسية (بما فى ذلك الترانزيت الجوى) والنقل من روسيا إلى إيران فضلا عن تسليم إيران خارج حدود روسيا باستخدام الوسائل البحرية والجوية التى ترفع العلم الوطنى الروسى لأى دبابات وعربات قتالية مدرعة وأنظمة مدفعية من العيار الثقيل، بالإضافة إلى الطائرات القتالية والمروحيات والسفن الحربية والصواريخ أو المنظومات الصاروخية المسجلة فى قيد الأمم المتحدة كأسلحة تقليدية ومنظومة الدفاع الصاروخى «اس 300» وأى وسائط مادية تتعلق بجميع ما ذكر، بما فى ذلك قطع الغيار.
وجاء المرسوم الأخير بعد ساعات من إعلان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية نيكولاى ماكاروف بأن بلاده لن تزود إيران بأنظمة صواريخ أرض/جو من طراز «س300» بسبب العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى على طهران، وهو الموقف الذى رحب به البيت الأبيض فى واشنطن معتبرا أن هذه الخطوة تدل على التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا «لمصلحة الأمن العالمى».
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومى مايكل هامر أن البيت الأبيض يستقبل، بكل ترحيب، المرسوم الذى وقعه الرئيس الروسى ميدفيديف ويحظر تسليم أسلحة حديثة إلى إيران، وبينها إس – 300. ورغم القرار الروسى فإن نائب وزير الخارجية الروسية سيرجى ريابكوف أعلن أن حظر روسيا تسليم صواريخ اس- 300 إلى إيران لا يعنى وقفا تاما للتعاون العسكرى والتقنى بين موسكو وطهران.