x

استجابة لـ«المصرى اليوم»: أهالى «الدواخلية» بالغربية يؤكدون توقف نقل المخلفات الطبية إلى مقلب القرية

الخميس 23-09-2010 18:27 | كتب: ولاء نبيل, محمد فايد |
تصوير : محمد السعيد

قال عدد من أهالى قرية «الدواخلية» بمحافظة الغربية وأعضاء المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الغربية وأعضاء المجلس المحلى للعامرية، التابعة له القرية إن عمليات نقل وحرق النفايات الطبية الخطرة بمقلب القمامة العمومى الواقع فى قلب القرية، توقفت منذ صباح نشر الجريدة تحقيقها بتاريخ 18 سبتمبر الجارى بعنوان «مستشفى حميات المحلة يحول قلب قرية الدواخلية إلى مقلب لحرق النفايات الخطرة».

قال الشرقاوى البسيونى، أحد أهالى القرية، عضو المجلس المحلى: «كنت واحداً من المرافقين للجنة وزارة الصحة التى عاينت المقلب صباح أمس الأول، حيث قامت اللجنة بالتقاط مشاهد فيديو للمقلب تؤكد خلوه من النفايات الطبية الخطرة، وعندما صاحبت رئيس اللجنة فى جولة بمختلف أرجاء المقلب سألنى عن توافد النفايات الخطرة إلى المقلب، فأكدت له أنه لا توجد الآن أى نفايات طبية بالمقلب، إلا أننى شاهدتها قبل ذلك، وصاحبت محررى «المصرى اليوم»، فى جولتهم داخل المقلب لتصوير النفايات الخطرة الملقاة بداخله، فقال لى رئيس اللجنة: إن توافد النفايات الخطرة إلى المقلب لم يستمر سوى 4 أيام، عندما كان هناك عطل فى محرقة مستشفى الحميات، لكنى أكدت له أن الموضوع لم يكن لفترة 4 أيام فقط، لأننى استمررت فى متابعته، وكانت السيارات المكشوفة تلقى النفايات فى مقلب القرية، بصفة مستديمة، ثم جادلنى رئيس اللجنة فى مسألة حرق النفايات، فأكدت له أن مبدأ توافد النفايات وحده إلى القرية يعتبر خطأ، ويكفى أن الرماد الناتج عن الحرق وحده ينبغى أن يدفن».

الحاج فتوح محمد، أحد سكان القرية، قال: «يشهد مقلب القمامة بالقرية حالياً، مستوى من النظافة لم نشهد مثله منذ 50 عاماً، حيث توقفت عمليات نقل المخلفات الطبية الخطرة إلى المقلب منذ صباح نشر الجريدة التحقيق، وتوافد السيارات نصف النقل والجرارات الزراعية محملة بالقمامة العادية فقط، وجميعها مغطاة، كما أنه منذ نشر التحقيق لم تشهد سماء القرية تصاعد أى أدخنة لحرق المخلفات».

وقال عاطف عامر، عضو مجلس محلى المحافظة: «ظلت قرية الدواخلية والقرى المجاورة لها تعانى التصاعد اليومى للدخان الناتج عن حرق المخلفات فى أرض المقلب ليلاً ونهاراً، لدرجة كانت تؤدى إلى توقف السيارات من كثرة الدخان المتصاعد من الحرق، فضلاً عن مشاهد النفايات الخطرة، التى كانت تحمل فوق الجرارات المكشوفة، وكانت تتساقط الأكياس من فوق الجرارات، وتظل ملقاة على جانب الطريق الذى نمر عليه يومياً، قبل أن يحملها الأطفال داخل القرية للهو بها، فمحرقة مستشفى حميات المحلة، لا يمكنها تغطية المستشفيات والعيادات الخاصة فى المدينة التى تعتبر ثالث أكبر مدينة على مستوى الجمهورية، من حيث عدد السكان، فتوافد النفايات الخطرة إلى القرية حقيقة واقعية، وما جاء فى «المصرى اليوم» أقل من الموجود على الطبيعة، قال عبدالرازق بسيونى، عضو مجلس شعبى القرية: «كنا نحلم باليوم الذى نتخلص فيه من القمامة المتراكمة بالمقلب».

من جانبها أرسلت محافظة الغربية، رداً للجريدة تعقيباً على التحقيق قالت فيه: «إن المحافظ شكل لجنة من الإدارة المركزية لشؤون البيئة ومديرية الصحة بالغربية بعد نشر التحقيق، وتبين عدم وجود أى نفايات أو مخلفات طبية، وأن المحرقة فى مستشفى حميات المحلة متوقف عن العمل لوجود أعطال فنية».

وزارت صباح اليوم، لجنة من الدكتور حسام الشيخ، مدير الإدارة الصحية ثان بالمحلة الكبرى، والدكتور عادل النعناعى، مدير مستشفى صدر المحلة، منزل الطفلة «نورا نصر محمد»، التى تناول التحقيق إصابتها بأزمات شعبية حادة، تستدعى وضعها أسفل جهاز الاستنشاق، اصطحبت اللجنة الطفلة ووالدتها إلى مستشفى صدر المحلة لتوقيع الكشف الطبى على الطفلة، وإجراء أشعة على صدرها، حسب ما أكدته الأم وقالت: «فوجئت فى ساعة مبكرة من صباح أمس، بلجنة من الدكتور حسام الشيخ والدكتور عادل النعناعى، يطرقان باب المنزل ثم اصطحبانى وابنتى نورا إلى مستشفى الصدر، وقاما بعمل أشعة وفحوصات لنورا على صدرها، بعدها أكد لى الأطباء أنها سليمة وليس بها أى شىء، رغم أننى رويت لهم تاريخها المرضى كله».

وأضافت: قبل رحيلهم طلبوا منى تسجيل كلمة شكر للدكتور حسام الشيخ والدكتور النعناعى، وعندما تلعثمت فى الكلام قرأوا لى بعض كلمات الشكر من ورقة مكتوب فيها: «أشكر مدير الإدارة الصحية ومدير مستشفى الصدر على الاهتمام بابنتى، حيث تم الكشف عليها، وعمل أشعة على الصدر، وأن حالتها طيبة وأشكر بالأخص وكيل الوزارة والوزير».

الأمر نفسه طلبته اللجنة من الحاج فتوح أحمد، الذى أكد لهم حسبما يقول، فى كلمة الشكر، التى طلبوها منه، أن الكلام الذى قاله وكيل أول وزارة الصحة فى الغربية لـ«المصرى اليوم» واقعى، لذلك فأنا أشكره عليه، فحديثه للجريدة جاء مطابقاً لكلام أهالى قرية الدواخلية، وأشكر الدكتور حسام الشيخ، مدير الإدارة الصحية بالمحلة، والدكتور عادل النعناعى، مدير مستشفى الصدر، على التوجه إلى منزل الطفلة «نورا» للكشف عليها والاطمئنان على حالتها الصحية، وأشكر على رأسهم السيد الرئيس محمد حسنى مبارك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية