بدأ الجانبان (المصرى والألمانى) الترتيبات النهائية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين، المقررة في 3 يونيو المقبل، حيث يعقد منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، اليوم، اجتماعا مع السفير الألمانى بالقاهرة، إضافة إلى اجتماع آخر مع مجلس الأعمال المصرى الألمانى، لبحث تلك الترتيبات.
أخبار متعلقة
قال الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى، إن المجلس يجرى ترتيبات لعقد اجتماع مشترك لجانبى المجلس مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما أنه سيتم عقد عدة مؤتمرات صحفية للوفد المصرى، نظرا للاهتمام البالغ من جانب مختلف وسائل الإعلام الألمانية بالزيارة.
وعلمت «المصرى اليوم»، أن الوفد المصرى المصاحب للرئيس خلال زيارته لألمانيا، يضم 170 مفكرا ومثقفا ومستثمرا، كما أن برنامج عمل الزيارة سيكون مكثفا.
وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إنه يجرى ترتيبات لزيارة السيسى، لمقر الجامعة الألمانية في برلين، وميناء هامبورج الجديد، باعتباره مجرى ملاحيا مهما مقاما بنظم حديثة، كما يزور بعض الشركات الألمانية الكبرى.
من جانبه، أكد السفير محمد حجازى، سفير مصر في ألمانيا، أن العاصمة برلين تتأهب الآن لاستقبال الرئيس السيسى، مطلع يونيو المقبل، في واحدة من أهم زياراته الخارجية، موضحا أن القيادات الألمانية عبرت في أكثر من مناسبة عن ترحيبها بالزيارة.
وقال حجازى، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس: لعل تعبير جميع القيادات الألمانية، من الرئيس الفيدرالى، يواخيم جاوك، والمستشارة ميركل، ونائبها زيجمار جابريال، ووزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير، عن تطلعهم لإتمام الزيارة- هو إدراك لأهمية العلاقات المصرية الألمانية، وإدراك الدور الأساسى والمحورى الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمى والنهوض بمنطقتها وحماية شعوبها، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والمتصل حتما بحكم الجوار المتوسطى بالأمن الأوروبى.
وحول برنامج الزيارة، قال حجازى إن الرئيس سيبدأ برنامج عمل حافلا منذ وصوله بلقائه مع الرئيس الفيدرالى والمستشارة الألمانية، كما سيلتقى بنخبة من الساسة والبرلمانيين والإعلاميين ورجال الفكر وقيادات الشركات الألمانية الكبرى والبنوك والمؤسسات التمويلية والاستثمارية، وسيشهد التوقيع على عدد من العقود المهمة في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والتعليم والتدريب وعقود استراتيجية أخرى مهمة، فضلا عن مشاركته في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى المصرى الألمانى، الذي سيعقد خلال أيام الزيارة، ويضم ما يربو على ٢٠٠ رجل أعمال ومؤسسة كبرى، مما سيعطى الزخم التنموى والاستثمارى والاقتصادى.
وأضاف حجازى أنه سيعقد، على هامش الزيارة، لقاءات بين نجلاء الأهوانى، وزيره التعاون الدولى، ومنير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، اللذين سيعقدان جلسة أعمال اللجنة الاقتصادية الألمانية المشتركة، مضيفا: «هناك العديد من الفعاليات الملحقة بالزيارة والتى ستسهم في تحقيق عائد كبير على مصر من النواحى التنموية والاستثمارية، ومن نواحى ترسيخ دعائم العلاقات بين البلدين».
يأتى ذلك في الوقت الذي التقى فيه سامح شكرى، وزير الخارجية، بمراسلى وسائل الإعلام الناطقة باللغة الألمانية والمعتمدين في القاهرة، أمس، حيث تناول خلال اللقاء تطورات العلاقات الثنائية وعملية الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى، التي تشهدها مصر، وقرب انتهاء استحقاقات خريطة الطريق مع إجراء الانتخابات البرلمانية وتحقيق تطلعات الشعب المصرى في بناء نظام ديمقراطى عصرى، يضمن مبدأ الفصل بين السلطات، ويشيع ثقافة احترام حقوق الإنسان، ويضمن المساواة الكاملة أمام القانون وفقاً لأحكام الدستور، وذلك في إطار الخصوصية الاجتماعية والثقافية والتاريخية للنظم القانونية والقضائية للدول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطى، إن شكرى، أكد أن الشعب المصرى هو الذي يملك قراره ومصيره، مستعرضاً ما يتم تحقيقه على الصعيد الاقتصادى والمشروعات الكبرى التي يجرى تنفيذها، وعلى رأسها مشروع قناة السويس وإقرار قانون الاستثمار الموحد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، استجابة لمطالب المصريين.
وأضاف عبدالعاطى أن اللقاء تناول عددا من القضايا التي أثارها المراسلون فيما يتعلق بتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، في إطار حكم القانون واحترام سيادة القانون وزيارة الرئيس لبرلين والقرارات والأحكام القضائية الأخيرة.
