تعد جامعة النيل الأهلية إحدى الجامعات المصرية حديثة العهد التى بدأت بتخصصات جديدة ليس لها نظير فى الجامعات الحكومية، وبدأت فكرة الجامعة بمبادرة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف إنشاء جامعة بحثية مصرية متخصصة تساهم فى وضع مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمى ولإنتاج التكنولوجيا المتطورة التى تمكن قطاع الاتصالات والمعلومات المصرى من المنافسة العالمية. ورغم النزاع الذى وقع بين جامعة النيل ومدينة زويل خلال أكثر من 4 سنوات، فإن الجامعة لم تتأثر أوتتعثر حيث فى الوقت الذى اشتدت فيه الأزمات حصل الباحث بالجامعة هيثم الدسوقى على لقب نجم العلوم فى العالم العربى، ولم يتوقف النشاط البحثى أو التعليمى لطلاب البكالوريوس أو الدراسات العليا.
أخبار متعلقة
وكان التصور الأساسى للجامعة أن تكون غير هادفة للربح وأن تدار بطريقة مستقلة كى تكون بعيدة عن البيروقراطية التى كانت تعم منظومة الجامعات الحكومية وأن تعمل الجامعة على جذب العقول المصرية المهاجرة للتعاون معها وأن تعمل على جمع التمويل اللازم لها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدنى والشركات العاملة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأنشأت الجامعة العديد من البرامج المتخصصة للماجستير فى تخصصات جديدة بعضها ليس له نظير فى الجامعات المصرية، ويدرس بالجامعة 500 طالب مصرى فى الدراسات العليا، ونحو 120 طالباً فى مرحلة البكالوريوس.
وقدمت الجامعة أكثر من 500 منحة دراسية منها 102 منحة دراسية فى (2013) ما بين 40- 100% من قيمة المصاريف، كما قدمت أكثر من 160 منحة كاملة للطلبة الباحثين فى مراكز البحث العلمى والتطوير وتشمل كافة المصاريف ومرتبا شهريا للباحثين. تم تخريج العديد من الدفعات حيث حصل على درجة الماجستير ما يزيد على 300 طالب وطالبة، وأكثر من 70 من خريجى الجامعة حصلوا على منح كاملة للدكتوراه فى كبرى الجامعات الأمريكية والأوروبية على نفقة هذه الجامعات.
وقال الدكتور عمرو مرتجى نائب رئيس جامعة النيل، إن جامعة النيل هدفها الأساسى منذ نشأتها أن تقدم تخصصات نادرة ليس لها وجود أو نظير فى الجامعات الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة، مشيرا إلى أن الدراسة بجامعة النيل تختلف عن الجامعات الأخرى حيث تركز الجامعة على أن يكون الطالب هو الأساس فى البحث والتحليل وليس الأستاذ أو الكتاب الجامعى فقط، بالإضافة إلى التركيز على الجانب العملى أكثر من النظرى، على أن يكون دور الأستاذ هو مساعدة الطالب فى فهم وتحليل المعلومة.
وأضاف مرتجى لـ«المصرى اليوم»، أن الجامعة لديها تخصصات ليس لها نظير فى الجامعات الحكومية وحتى التى تم إنشاؤها حديثة فى الجامعات والمأخوذة من جامعة النيل يتم دراستها بشكل مختلف، مشيرا إلى أن الجامعة تقدم تخصصات مختلفة فى كلياتها الثلاث وهى هندسة الاتصالات والمعلومات، والهندسة والعلوم التطبيقية، إدارة التكنولوجيا، وإدارة الأعمال، ومن بين هذه التخصصات رواد الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة، وتخصص العمل فى الشركات الخدمية مثل شركات النقل والطيران وليس فقط التخصصات الصناعية وذلك فى ظل ما تمثله شركات الخدمات من جزء كبير فى السوق المصرية، إلى جانب ماجستير فى إدارة الأعمال وتأمين المعلومات.
وأشار مرتجى إلى أن الجامعة لديها 6 مراكز بحثية تقوم على مجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية فى تخصصاتها المختلفة، موضحا أن باحثى جامعة النيل من المميزين حيث حصل 90 باحثا منها على منح لنيل درجة الدكتوراه من كبرى الجامعات العالمية وهو ما يعنى أن طلاب وباحثى الجامعة على مستوى عال يؤهلهم للعمل بالجامعات العالمية.
