اختتم وزراء داخلية دول جوار العراق اجتماعهم السابع، المنعقد فى المنامة اليوم الخميس، وأدان المشاركون العمل الإرهابى الذى ارتكب فى مدينة مهاباد بإيران، الذى أدى إلى قتل وإصابة العشرات، وجميع الأعمال الإرهابية التى تعرض الأبرياء للخطر، وتؤثر على النظام العام وتروع الآمنين وتقوض الاقتصاد وتدمر المنشآت والممتلكات، وانتهى الاجتماع إلى 20 توصية.
فى نهاية الاجتماع أكد حبيب العادلى، وزير الداخلية، استعداد مصر لتدريب قوات شرطة عراقية، وأشار إلى أن البلدين فى طريقهما لتوقيع بروتوكول تدريبى، بين وزارتى داخلية الدولتين، ولفت العادلى إلى تأييد مصر تحجيم ظاهرة بث ونشر الأفكار الإرهابية، التى تساهم فى تكريس مفاهيم خاطئة، تغذى الاختلافات الطائفية والمذهبية وتحض على العنف والإرهاب، وأدان كل ما من شأنه الإساءة إلى الإسلام، واعتبر ذلك بمثابة تحريض على التطرف والإرهاب، كمحاولة الإساءة إلى المصحف الشريف،
وشدد العادلى على دعم مصر للعراق، لمواجهة أى محاولة لإثارة الفتنة والانقسام، أو دفعه إلى دائرة مفرغة من عدم التوافق وافتقاد مقومات الاستقرار، وطالب بضرورة اندماج جميع الأطراف فى العملية السياسية كمنطلق رئيسى نحو خطوات جديدة لمشروع إعمار العراق وتنميته، وأدان العادلى الأحداث الإرهابية التى شهدتها مملكة البحرين، وأشاد بالجهود الأمنية التى وأدت تلك المحاولات الفاشلة، التى أكدت قدرة الأجهزة الأمنية البحرينية على تحقيق الأمن والاستقرار فى المملكة.
وأكد وزراء داخلية دول الجوار أهمية وحدة العراق واستقلاله، وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية، ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار، وأشادوا بتعاون العراق مع دول الجوار، وأدان المشاركون أعمال العنف والإرهاب التى تستهدف المواطنين العراقيين وممتلكاتهم.
كما شدد وزراء داخلية دول الجوار، على التأكيد على منع استخدام أراضى العراق أو دول الجوار كمقر للتدريب أو الإيواء أو دعم العناصر الإرهابية أو كممر لارتكاب الأعمال الإرهابية داخل أراضى العراق ودول الجوار، والعمل على تفعيل التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار فى جميع القضايا الأمنية المشتركة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتكليف لجنة من المختصين، من وزارات الداخلية، لإعادة تقييم التعاون الأمنى بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية.
وأكدت التوصيات ضرورة عقد اجتماعات نصف سنوية لضباط الاتصال، والتأكيد على عدم تجاوز العلامات الحدودية، التى تعتبر الحد الفاصل بين العراق ودول الجوار، وأشادوا بإجراءات دول الجوار فى تعزيز أمن العراق، وما قامت به السعودية من إنشاء سياج أمنى حدودى، ما أدى إلى الحد من عمليات التسلل والتهريب، والتأكيد على تسهيلات دول الجوار للعراق، لإتاحة الفرصة للمشاركة فى الانتخابات العراقية الأخيرة، والتعاون لتسليم العناصر الإرهابية التى يثبت تورطها فى جرائم إرهاب داخل العراق أو أى من دول الجوار، وتبادل المعلومات عن أى أنشطة إرهابية، والتأكيد على منع نشر الأفكار الإرهابية والتطرف الدينى، التى تحرض على العنف والإرهاب عبر مختلف الوسائل وفقاً للقوانين، وتقدم الدعم لتدريب أجهزة الشرطة العراقية وتنمية قدراتها، وإغلاق المنافذ الحدودية غير الرسمية، والترحيب بدعوة وزير الداخلية التركى لعقد الاجتماع الثامن لوزراء دول الجوار فى العام المقبل.