نفى السفير الليبي في القاهرة «على محمود ماريا» وقوع أية أضرار على وضع العمالة المصرية في بلاده، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الليبية لتنظيم سوق العمل هناك.
وقال ماريا في تصريحات صحفية على هامش الاحتفالية التي أقامها مكتب متابعة العلاقات الليبية العربية بالقاهرة بالعيد الحادي والأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر أمس إن الشعب الليبي ممتن دائما للعمالة المصرية لأنها تساعد فى مشاريع التنمية التى تشهدها الجماهيرية فى الوقت الحالي، و"بالتالي فإن المواطن الليبي يفضل العامل المصرى عن أية جنسية أخرى".
وحول ما أثير عن "التمييز"الذي تتعامل بها السلطات الليبية مع العمالة المصرية، قال ماريا:"ليس هناك أي نوع من التمييز، وما يحدث أن هناك محاولة لإعادة تنظيم وضع العمالة من خلال النص على ضرورة وجود عقود عمل لكى تحفظ للعمالة حقوقها، وحتى لا يضار أى عامل مصرى".
وأضاف: "ليست هناك عوائق أمام العمالة المصرية، وإنما هي محاولة للتنظيم، لأن هناك حالة من الفلتان نتج عنها مشاكل عديدة منها على سبيل المثال محاولة البعض التسلل غير الشرعى إلى أوربا عبر ليبيا".
وتابع: من يريد الذهاب الى ليبيا للعمل فأمامه مجموعة من الإجراءات للتنظيم، ومنها كما قلت العقود التى يجب أن تكون معتمدة من مكتب متابعة العلاقات الليبية العربية بالقاهرة، ووزارة القوى العاملة المصرية وفقا لاتفاق مبرم بين الجانبين".
وحول الاستعدادت التى تجريها ليبيا لاستضافة القمة العربية الاستثنائية بداية أكتوبر المقبل، أوضح ماريا أن الاستعدادات مستمرة ليس فقط لاستضافة القمة العربية الاستثنائية، وإنما لعقد القمة العربية الإفريقية الثانية، معربا عن أمله فى أن تفضى القمة العربية إلى"نتائج إيجابية وأفضل مما تعودنا عليه من الجامعة العربية، ونتمنى أن ترتقي القمة للأفضل فى سبيل التنسيق ما بين الدول العربية وصولا إلى اتحاد عربى"، مشيرا إلى أن أهم بنود القمة اعادة هيكلة الجامعة العربية.
علي جانب آخر شهدت الإحتفالية، حضورا دبلوماسيا مكثفا من وزارة الخارجية المصرية وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدي القاهرة، فيما اقتصر الحضور الحكومي على عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق.
كما حضر الاحتفال السفير السعودي بالقاهرة هشام الناظر، وهو الأمر الذي فسره مراقبون على أنه مؤشر على تقدم فى العلاقات السعودية الليبية.
وكان من اللافت غياب أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية، لوجوده فى مالي ضمن الوفد المرافق للعقيد معمر القذافي خلال زيارته هناك.
وشهد الاحتفال حضور عدد من المصريين من أبناء الصعيد والوجه البحري يرتدون الجلابيب البلدية، وهو الأمر الذي علـّق عليه السفير الليبي بقوله: " لو فتحنا الاحتفال للجميع لما وسعت هذه القاعة ولا غيرها لآلاف المصريين ممن يرتبطون بعلاقات قوية مع ليبيا، فهناك مصريون لهم أصول ليبية، وبالعكس هناك آلاف الليبيين لهم أصول مصرية، نتيجة علاقات الترابط العائلي بين البلدين خاصة في المنطقة الغربية لمصر".