قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي «ديمتري ميدفيديف» أصدر مرسوما يحظر تسليم منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز «إس- 300» وأسلحة أخرى لإيران.
أخبار متعلقة
وأضاف الكرملين أن المرسوم يحظر تسليم إيران "أي دبابات أو مركبات مدرعة قتالية أو مدافع من عيار كبير أو طائرات هليكوبتر قتالية أو سفن حربية" أو صواريخ يشملها سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية بالإضافة إلى قطع الغيار.
ويحظر المرسوم بشكل خاص تسليم الصواريخ من طراز «إس – 300» التي تبعث على القلق لاسيما بسبب المخاوف من أن إيران قد تستخدمها لحماية منشآت ضرورية لبرنامجها النووي الذي تشتبه الحكومات الغربية في أنه يستهدف إنتاج قنبلة.
وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على موسكو منذ فترة طويلة كي تلغي خططا لتزويد إيران بمنظومات الصواريخ الفائقة الدقة ووعد المسؤولون الروس بعدم تسليمها بعد أن أيدوا مجموعة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران في يونيو الماضي.
والمرسوم الذي أصدره ميدفيديف والذي يجعل القواعد التجارية بالنسبة لروسيا وشركاتها متماشية مع العقوبات سيرضي الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي تشعر بالقلق من القدرات العسكرية الإيرانية.
وتمشيا مع العقوبات يحظر المرسوم أيضا الاستثمارات الإيرانية في الأنشطة التجارية التي تشمل مواد نووية حساسة وتضم قوائم إيرانيين ممنوعين من دخول روسيا بسبب علاقاتهم بالانتشار النووي أو الصاروخي.
وفي أول رد فعل غربي على القرار الروسي، رحب البيت الأبيض بالقرار، معتبرا أنها خطوة تدل على التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لمصلحة الأمن العالمي.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي «مايكل هامر« أن البيت الأبيض يستقبل بكل ترحيب المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وقال إن الرئيس الروسي أظهر عن صفات القادة بحمله طهران على الوفاء بالتزاماتها الدولية من البداية حتى النهاية.
وأوضح المتحدث أن هذا القرار يظهر استمرار التعاون الوثيق بين روسيا والولايات المتحدة "لما فيه مصالحنا المشتركة والأمن العالمي".
ويرى خبراء أن توقيت المرسوم قد يكون مقصودا لاسترضاء الغرب بعد البدء في الشهر الماضي في تشغيل محطة للطاقة النووية بنتها روسيا في إيران والإعلان عن خطط لبيع صواريخ إلى سوريا مما أثار قلق إسرائيل وواشنطن.
وأعلنت إيران في 2007 عن صفقة للحصول على صواريخ «إس – 300» من روسيا واستخدمت روسيا الصفقة كورقة ضغط في الدبلوماسية مع طهران والغرب.
