افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، الاثنين، المؤتمر الأول لمنتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لبحث آليات تجديد الخطاب الديني ولإصدار أول وثيقة وطنية لتجديد الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب وفق رؤى علماء الدين والثقافة والتعليم والإعلام والاجتماع.
وأكد وزير الأوقاف أهمية التعاون بين رجال الدين والثقافة والاجتماع والفكر لمواجهة خطر الإرهاب وفق خطاب ديني وثقافي واجتماعي متوان للتصدي للإرهاب.
وأضاف «جمعة» في كلمته في افتتاح المؤتمر أن هذا الملتقى سيقترح آليات جديدة لتجديد الخطاب الديني من خلال العلماء المشاركين به، مطالبا جميع العلماء بالمؤتمر ببذل أقصى الجهود في هذا الصدد لتصحيح الأفكار الخاطئة وإعلاء فضيلة التسامح والتعايش وحماية الشباب من التطرف والإرهاب في تلك المرحلة الخطيرة التي تمر بها مصر وفق استراتيجية جديدة لتجديد الخطاب الديني.
وأشار إلى جهود علماء الدين والفكر والثقافة والقضاء لتجديد الخطاب الديني وهو ما انعكس في إصدار أحكام قضائية مؤخرا تساهم في هذا الإطار وللتصدي للإرهاب وفق استراتيجية للتجديد بلا تفريط أو إفراط ووفق منهج الإسلام المعتدل البناء.
ولفت الوزير إلى أن حصاد المؤتمرات التي تنظمها الأوقاف وتوصياتها الفكرية والثقافية تكون محل اعتبار وعمل من صانعي القرار، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر السابق حول قضايا الإرهاب والجزية والجهاد والإمامة وغيرها من القضايا الحياتية ورأي علماء الشرع بها سيتم تدريب 60 ألف إمام على توصياته ووضعها في كتاب يتم توزيعه على العلماء والمهتمين إضافة إلى ترجمة الكتب الصادرة من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعدة لغات وتوزيعها في إفريقيا ومختلف الدول.
وقال إن الوزارة تعمل على مواجهة الإلحاد والتسيب والأفكار الهدامة مع جهود التصدي للتطرف، مبينا إصدار كتيبات لمواجهة البهائية والشيعة إضافة للاهتمام بالتدريب للأئمة لنشر الفكر الصحيح وعمل إدارة حديثة للتعامل الإلكتروني مع كل معلومات الوزارة وطرحها للجميع من الأئمة والمواطنين.
وطالب الوزير العلماء والمفكرين وأعضاء هيئة علماء للمشاركة في ملتقى الفكر الإسلامي الذي تنظمه الوزارة في رمضان المقبل بمركز شباب الجزيرة للتحاور بين الشباب والعلماء حول مختلف القضايا الراهنة.