دعا الامين العام لـ«حزب الله»، حسن نصرالله، الأحد الجميع في لبنان والمنطقة إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة «الخطر الوجودي» الذي يمثله تنظيم «داعش»، معلنا للمرة الأولى أن حزبه يقاتل إلى جانب النظام في كل أنحاء سوريا.
وقال نصرالله في خطاب عبر الشاشة خلال احتفال نظمه الحزب في مدينة النبطية الجنوبية، بمناسبة الذكرى الـ15 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، «إننا اليوم أمام نوع من الخطر لا مثيل له في التاريخ»، داعيا «الجميع في لبنان والمنطقة إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا الخطر وإلى الخروج من التردد والحياد والصمت».
واعتبر أن «المعركة مع المشروع التكفيري معركة وجود»، مضيفا أنه «عندما يحدث خطر وجودي (...) تسكت المعارضة بل تتعاون مع الحكومة وتؤجل كل المعارك الأخرى».
وأكد نصرالله أن خطر التنظيمات الجهادية «ليس خطرا على المقاومة في لبنان أو على طائفة أو نظام في سوريا أو حكومة في العراق أو جماعة في اليمن». وأضاف «هذا خطر على الجميع، لا يدس أحد رأسه في التراب».
وللمرة الأولى، أعلن نصرالله الذي أقر في أبريل 2013، بمشاركة عناصر حزبه في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، أن «قتالنا في سوريا تجاوز مرحلة التدريج»، بعدما كان يبرر تدخله سابقا بحماية المقامات الدينية أو الحدود اللبنانية.
وقال «نقاتل إلى جانب إخواننا السوريين، إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة الشعبية في دمشق وحلب ودير الزور والقصير والحسكة وإدلب..». وأضاف «نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة وسنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة». وتعهد نصرالله بمواصلة القتال في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان «حتى يتمكن الجيش السوري وقوات الدفاع ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية»، وهي الحدود الوحيدة التي لا تزال عمليا خاضعة لسيطرة النظام السوري.
ودعا نصرالله خصومه في فريق «14 آذار» إلى التخلي عن «الرهان» على التنظيمات المتطرفة. وحذر تيار المستقبل اللبناني، الذي يرأسه الزعيم السني، سعد الحريري من أن «أول ضحايا (داعش) في لبنان سيكون تيار المستقبل وقادته ونوابه».
وأكد أنه «إذا انتصر النظام السوري ومن معه نشكل ضمانة لكل اللبنانيين»، مضيفا «لا تخافوا من انتصار حزب الله بل خافوا من هزيمته».