x

جهود مكثفة فى نيويورك لحل عقبة «الاستيطان».. وتوقعات ببناء 3 آلاف وحدة جديدة

الأربعاء 22-09-2010 21:04 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أفادت مصادر دبلوماسية أمريكية وغربية أمس بأن المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، جورج ميتشل، يبذل جهودا مكثفة مع الجانبين، الفلسطينى والإسرائيلى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على صيغة بشأن المستوطنات، فى سياق المساعى الأمريكية للحفاظ على المباحثات المباشرة بين الجانبين وتفادى انهيارها، مع قرب مهلة وقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة فى 26سبتمبر الحالى.

وعقد ميتشل عدة اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين أمس الأول، حضرها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ونظيره من الجانب الإسرائيلى إسحق مولخو، وبحث الأطراف الثلاثة إمكانية عقد اجتماعات فى المستقبل بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».

بدوره، قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن الأيام الـ10 المقبلة ستكون حاسمة لمصير المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وأضاف أن «هناك جهودا كبيرة دولية وإقليمية تبذل الآن، لكن لم يتحقق اختراق»، وقال: «نحن ملتزمون بعملية السلام بشرط تجميد الاستيطان».

ومع اقتراب نهاية مهلة تجميد الاستيطان، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن المستوطنين يتوقعون أن يتمسك المجلس الوزارى الإسرائيلى بقراره بالعودة إلى البناء الاستيطانى الحر فى جميع أنحاء الضفة، وتوقعت الصحيفة الانتهاء من بناء 3 آلاف وحدة جديدة فى المستوطنات المعزولة فورا قبل انتهاء العام الحالى. كانت اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط حثت إسرائيل، أمس الأول، على مواصلة تجميد البناء فى المستوطنات،

وأعربت عن دعمها القوى لاستئناف المفاوضات وقالت اللجنة إن «السلام لا يمكن أن يكون عادلا وشاملا وتاما فى الشرق الأوسط إلا إذا تضمن اتفاقا بين إسرائيل وسوريا وإسرائيل ولبنان». وطالبت اللجنة تل أبيب باتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل نمو الاقتصاد الفلسطينى وبناء المؤسسات الفلسطينية.

وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة «فلسطين برس» للأنباء أن رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض رفض خلال جلسة فى نيويورك مع دانى أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، التوقيع على اتفاقية «دولتين لشعبين» بعدما طلب منه أيالون التوقيع على الورقة. وانتهت الجلسة التى عقدت على هامش اجتماعات نيويورك لبحث تمويل السلطة الفلسطينية دون أى اتفاق بين الجانبين، وقال أيالون إن فياض لم يوافق على شروط التوصل إلى حل دولتين لشعبين واكتفى بالموافقة على الشرط العادى وهو «دولتين» وحضر الاجتماع ميتشل وممثل اللجنة الرباعية تونى بلير وكبار ممثلى عدد من الشركات فى الدول الكبرى والبلدان المانحة.

وعلى الجانب الإسرائيلى، أكد رئيس الأركان جابى أشكنازى، أن قواته على أهبة الاستعداد لمواجهة أى سيناريو قد يحدث إثر فشل المفاوضات المباشرة، واستبعد أن تشهد المناطق الفلسطينية انتفاضة جديدة إذا فشلت محادثات السلام كتلك التى تفجرت بعد فشل محادثات كامب ديفيد عام 2000. وأشار إلى أن هناك جهات تعمل بإيحاء من إيران وتحاول عرقلة المفاوضات، وحذر (حماس) من أنها ستدفع الثمن إن شنت هجمات صاروخية من شبه جزيرة سيناء على مدينة إيلات.

وأمنيا، تجددت المواجهات العنيفة، أمس، فى حى سلوان بالقدس المحتلة بين شبان فلسطينيين ويهود متطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، مما أسفر عن استشهاد شاب فلسطينى وأنباء عن وفاة آخر وإصابة 3، عندما أطلق المستوطنون النيران عليهم وعززت قوات الاحتلال من تواجدها فى الحى، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، كما حاصرت المدرسة الإبراهيمية قرب الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل، بعدما هاجمها المستوطنون بالحجارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية