سادت حالة غضب وغليان داخل حزب النور، بسبب انعقاد جمعية عمومية، السبت، بشكل سرى دون الإعلان عنها مسبقا، وأسفرت عن تجديد الثقة فى المجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب.
وقال أحد أعضاء الحزب، طلب عدم ذكر اسمه، إنه تم اتخاذ قرار بتجميد عضوية عدد من الأعضاء وقيادات الحزب، لمعارضتهم سياسة الحزب فى اختيار مرشحيه، مفسراً سر عقد الجمعية سراً دون توجيه دعوة لوسائل الإعلام أو الإعلان عنها مسبقا، بأن القادة لديهم هاجس من وجود خلافات داخل الجمعية العمومية، وانقسام حول أداء الحزب تحت سيطرة القيادة الحالية، وعدم اتخاذ مواقف معارضة للحكومة، خاصة ترحيب الحزب بتولى المستشار أحمد الزند وزارة العدل.
وقالت مصادر داخل الحزب إن هناك خلافات كبيرة حول موقف الحزب من سجناء الإخوان، الذين يعتبرهم بعض الأعضاء «مظلومين»، ويطالبون القادة بالدفاع عنهم فى لقاءاتهم بممثلى السفارات الغربية، من بينها السفارة الأمريكية، وتخوفت القيادات من كشف تلك التوجهات لوسائل الإعلام وتعرض الحزب للحرج.
وأعلن الحزب فى بيان أصدره فى وقت متأخر، مساء السبت، أن الجمعية العمومية جددت الثقة فى القيادة الحالية، وأن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، استعرض المراحل التى مر بها الحزب منذ التأسيس وحتى الآن وما تم من إنجازات.
ومن جانبه، قال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام، إنه لا يعلم أن دعوة الصحفيين واجبة لتغطية الجمعية العمومية، وقال لـ«المصرى اليوم» مستنكرا: «هو المفروض أدعى الصحفيين؟».
وأشار المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للحزب، إلى أن الجمعية العمومية ناقشت بعض الأمور الداخلية للحزب، وعرض ما تحقق من إنجازات وما حدث من أخطاء خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن مناقشة تلك الأمور شأن خاص للحزب، وليس عاما مثل الجمعية العمومية الرئيسية، موضحاً أن دعوة وسائل الإعلام لم يكن لها داعٍ، خاصة أن اللجنة الإعلامية أصدرت بيانا بتفاصيل الجمعية.
فى سياق متصل، قالت مصادر من داخل الدعوة السلفية، إن الدعوة ستعقد جمعية عمومية لاختيار مكتبها الجديد أو تجديد الثقة فى مجلس شورى الدعوة الحالى بعد شهر رمضان، ورجحت المصادر تصعيد المهندس عبدالمنعم الشحات إلى عضوية مجلس الأمناء، واستبعاد الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة، من الجمعية، بسبب تأييده لجماعة الإخوان، واستبعاد أى أطراف تابعة له، أو من خالفوا قرارات الدعوة منذ 30 يونيو 2013، موضحة أن «عبدالعظيم» أبلغ بعض المقربين منه نيته عدم الرجوع إلى صفوف الدعوة، بسبب الخلافات القائمة بينه وبين قيادات الدعوة، وعلى رأسهم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، خاصة أنه غادر مصر إلى السعودية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ولم يعد له أى دور داخل الدعوة.