تمكنت أجهزة الأمن فى القاهرة قبل 24 ساعة فقط من إلقاء القبض على مرتكب مذبحة الزيتون، التى راح ضحيتها ربة منزل وابنها وأصيبت ابنتها بعدة طعنات دخلت على إثرها المستشفى وأجريت لها عملية جراحية، وقالت التحقيقات إن سبب الجريمة لهو الأطفال والضوضاء المستمرة التى تصدر من شقتهم الكائنة بالطابق العلوى منه وتسرب بعض المياه من حمام شقة الضحايا على الحمام الخاص بالمتهم، الكائن أسفلهم، عقد المتهم النية للقضاء على الأسرة بالكامل ونفذ جريمته البشعة مستخدما سكينة طعن بها الأم عدة طعنات، ثم الابن الأكبر وعندما حاولت الطفلة الصغرى الهرب أصابها بعدة طعنات فقدت على إثرها الوعى وفر هاربا.
تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، قاده اللواءان فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواءان سامى سيدهم، نائب المدير العام، وأمين عزالدين، مدير المباحث، تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة فى مداخل ومخارج العاصمة وتم نشر صور وأوصاف المتهم على جميع الأكمنة، ألقى القبض عليه وباصطحابه إلى قسم شرطة الزيتون اعترف بارتكابه المذبحة بسبب الضوضاء الدائمة التى يسببها الطفلان والتى تتسبب فى ازعاج والدته المريضة،
أضافت التحقيقات أن المجنى عليها حررت محضرين ضد المتهم أحدهما بالنجدة والثانى بقسم شرطة الزيتون وهو ما أثار غضب المتهم ودفعه لارتكاب الواقعة، وأنه استل سكينة من داخل المطبخ وقام بكسر باب شقة الضحايا وارتكب جريمته فى أقل من ربع ساعة، وقالت التحريات التى جرت بقيادة اللواء طارق الجزار، رئيس قطاع البحث بشرق القاهرة إن الأهالى أبلغوا قسم الشرطة بالواقعة فور سماعهم صرخات الطفلة «منار» 10 سنوات وعندما وصلوا للشقة وجدوا الأسرة غارقة فى الدماء.
كانت البداية ببلاغ من أهالى منطقة الزيتون باكتشافهم مقتل أسرة بالكامل داخل شقتهم وبالانتقال لمكان الواقعة عثر على فاتن صابر الشابورى وابنها محمد محسن الباجورى وشقيقته منار غارقين فى الدماء وقد فارقت الأولى والثانى الحياة وتم نقل الثالثة لمستشفى الزيتون التخصصى لإسعافها، بالتحرى تبين قيام جار الضحايا ويدعى «تامر. ا» 45 سنة بكالوريوس تجارة «عاطل» بارتكاب الواقعة، وبتقنين الإجراءات وعمل الأكمنة ألقى القبض عليه واعترف بالواقعة.
وعلى الجانب الآخر، استخرج الأب شهادة وفاة لزوجته وابنه وأقام سرادق لاستقبال العزاء وخرجت ابنته الصغرى من غرفة العناية المركزة بعد إفاقتها وفرض رجال المباحث كردونا أمنيًا حولها، خوفا على حياتها ولم يسمحوا بدخول أى شخص لزيارتها، فى حين روت الطفلة فى التحقيقات كيفية التعدى على والدتها وشقيقها ثم التعدى عليها، أضافت أن المتهم كسر الباب وبيده سكينة تعدى بها على أسرتها وأنها توسلت إليه كى يتركها لكنه لم يرحم هذه التوسلات وطعنها عدة طعنات فقدت الوعى على إثرها، وفى نهاية التحقيقات سألت عن والدتها وشقيقها فأخبرها والدها أنهما بمستشفى آخر يتلقيان العلاج وأنهما بحالة جيدة.