ذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن السلطات في ماليزيا عثرت شمال البلاد على مخيم سري مهجور يضم مقابر جماعية، يُعتقد أنها تحتوي على رفات 100 مهاجر.
وتفحص الشرطة وخبراء الطب الشرعي الموقع في «ادانج بيسار»، المنطقة الواقعة في إقليم «برليس» المتاخم لتايلاند، حيث اكتشف في الأسابيع الأخيرة ثمانية مخيمات سرية على الأقل وعشرات المقابر.
وذكرت صحيفتا «ذا ستار» و«مينجوان ماليزي» أن السلطات تعتقد أن المخيمات في ماليزيا مرتبطة بمثيلتها في تايلاند التي هجرها العاملون بشكبات تهريب البشر بسبب مداهمات الشرطة.
وأدى العثور في مطلع مايو على المخيمات السرية في مقاطعة ساتون، جنوبي تايلاند، إلى شن حملة أمنية على مهربي الأشخاص، ما أدى إلى تفكيك شبكات التهريب.
وخلال الأيام التالية وصل مئات المهاجرين، أغلبهم من بنجلاديش أو من أقلية «الروهينجا» الميانمارية المسلمة، إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا، رغم محاولات القوات البحرية للدول الثلاث منع سفن المهاجرين من الرسو بسواحلها. ويُعتقد أن المهربين غادروا السفن التي كان يسافر على متنها المهاجرون في أوضاع غير مستقرة.
وكانت ماليزيا وإندونيسيا اتفقتا، الأربعاء الماضي، على استضافة جميع المهاجرين من بنجلاديش ومن الروهينجا، العالقين على متن قوارب بمياه خليج البنغال مؤقتًا، شريطة أن يساعد المجتمع الدولي الدولتين في ترحيلهم إلى بلادهم في غضون عام.
واعتقلت تايلاند، التي ترفض حاليًا استضافة المهاجرين العالقين بقوارب، 40 شخصًا على الأقل، أغلبهم مسؤولون محليون للاشتباه بصلتهم بشبكات تهريب البشر.