سيتمكن الأسبان، الأحد، من التعبير عن رغبتهم في تغيير السياسة، في انتخابات إقليمية وبلدية قد ينتزع فيها الغاضبون برشلونة وحتى مدريد بعد سنوات من الجدالات الساخنة لتي أدت إلى بروز حزبين جديدين.
ومنذ بداية مايو بدت الحملة على أشدها خاصة وأنها تسبق الانتخابات التشريعية المرتقبة أواخر العام. ولكن القلق والترقب ما زال سيد الموقف مع 30% من المترددين الذين لم يحسموا رأيهم قبل الاقتراع مباشرة.
وانخرط رئيس الحكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي اليميني) بكل قواه في الحملة وجاب 14 ألف كيلومتر فيما اجتاز بدرو سانشيز الأمين العام للحزب الاشتراكي مسافة 25 ألف كيلومتراً.
وكل ذلك لتجنب تصحيح جذري في مسار حزبيهما اللذين سيشهدان بحسب استطلاعات الرأي نهاية نظام الحزبين القائم منذ أكثر من 30 عاماً.
فبعد 6 سنوات من الأزمة قد تبدأ أسبانيا بترك هذه الثنائية الحزبية مع صعود حزب بوديموس المناهض لليبرالية والحليف مع الحزب اليوناني سيريزا أو حزب سيودادانوس (المواطنون) من اليمين الوسط، وهما تشكيلان يتزعمهما برفسور العلوم السياسية بابلو ايغليسياس والمحامي البرت ريفيرا.
ويدعى 35 مليون ناخب -من أصل 46،5 مليون نسمة- إلى صناديق الاقتراع فيما يتوقع ارتفاع نسبة تصويت الشبان المنجذبين إلى هذين الحزبين.