x

طلعت زكريا بعد لقائه بالرئيس: «مبارك» وافق على الجزء الثانى من «طباخ الرئيس»

الأربعاء 22-09-2010 11:00 | كتب: محمد طه |
تصوير : other

فجأة ودون مقدمات، تلقى الفنان طلعت زكريا دعوة هاتفية من الرئاسة تبلغه برغبة الرئيس مبارك فى لقائه.. لم يفكر طلعت كثيرا فى الهدف من وراء اللقاء، واستعادت ذاكرته ذلك الوعد الذى قطعه الرئيس مبارك قبل عام، عندما اتصل بطلعت زكريا أثناء مرضه، ووعده بلقائه، قال زكريا لـ«المصرى اليوم»: «الكلام ده حصل من سنة، فبعد أن اطمأن الرئيس علىَّ قال لى تطلب إيه، فقلت له: نفسى أقابلك بعد ما أخرج من المستشفى، ومرت سنة ولم يتم اللقاء، فتصورت أنه نسى بحكم مشاغله، لكننى فوجئت باتصال أمس الأول يبلغنى بموعد اللقاء».

يدين طلعت زكريا بالفضل فى لقاء الرئيس مبارك إلى فيلمه «طباخ الرئيس»، وقال: «الفيلم صنع جسرا للتواصل بينى وبين الرئيس مبارك، وكان سببا فى أن يسأل عنى أثناء مرضى.. وأضاف: «جلست مع الرئيس مبارك ساعتين وربع الساعة، تحدث معى عن كل شئ، ودار جزء كبير من حوارنا عن الفن والفنانين والسينما تحديدا، ثم تحدث معى عن محدودى الدخل، وكأننا نعيد مشهداً من مشاهد (طباخ الرئيس)، وسألنى عن تفاصيل كثيرة مما تناولناه فى الفيلم، وقال لى (أصبحنا 82 مليونا والناس كلها بترمى اللوم علىّ.. طيب لازم نبص على بعضنا شوية).. وكان كلامه صريحاً وبسيطاً ومتواضعاً ومحترماً وفيه كل الصفات الجميلة».

أكد طلعت أن حواره مع الرئيس مبارك جعله يتأكد أنه على دراية بكل تفاصيل الحياة، فهو يعرف الأسعار ومشكلات الناس، وقال طلعت: «الرئيس مختلف تماما عن صورة الرئيس التى ظهرت فى الفيلم»، وأضاف: «سعدت جدا عندما وصف الفنانين بأنهم مرآة المجتمع، وفرحت لحجم تقديره لدورنا فى نهضته، والرسالة التى نؤديها».

وأشار طلعت إلى أن جزءاً كبيراً من الحوار دار حول عودة «عيد الفن» وتكريم رموزه، وقلت له: «عيد الفن كان على أيام السادات فلماذا لا نعيد الاحتفال به مرة أخرى وتحمس لاقتراحى، وأمر بعودة عيد الفن مرة أخرى، وإقامة حفل كبير، وأسند لى مهمة الإشراف عليه، بالتعاون مع الدكتور زكريا عزمى وفاروق حسنى وزير الثقافة والدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، وأوصى بأن يكون الاحتفال كبيراً يليق باسم الفنانين».

وقال طلعت: «ذهبت بسيارتى الخاصة إلى مقر الرئاسة»، وتابع: «لم أتناول فى خلال زيارتى سوى فنجان قهوة معه، وكان الرئيس انتهى لتوه من الإفطار، وقبل أن أغادره قال لى إنه سيبدأ ممارسة الرياضة».. وأضاف: «الناس كلها سألتنى بعد الزيارة: طلبت إيه من الريس؟.. فقلت لهم: لم أطلب منه أى شىء، لأن لقائى به كان تلبية لمطلب سابق، ومش معنى أنه حقق لى طلبى إنى كل ما أقابله أطلب منه حاجة، وكمان تفتكروا أطلب إيه من الريس، شقة ولا عربية، أنا مكافأتى الحقيقية أنى قابلته وقعدت معاه، وكفاية إنه قعد معايا ساعتين وربع، لدرجة أن العاملين فى الرئاسة استغربوا من طول مدة اللقاء، وأعتقد أن الرئيس أراد الفضفضة مع مواطن مصرى، وكان يتحدث معى بصفتى مواطنا مصريا وليس فنانا، وكان يفضفض بتلقائية وتحدث وضحك براحته، وكان لقاء جميلا جدا».

طلعت وصف لقاءه بالرئيس مبارك بأنه كمن حصل على جائزة الأوسكار العالمية عن فيلم قدمه، وقال: «أعتقد أن رئيس الجمهورية عندما يزكى فيلما مثل (طباخ الرئيس) فهذا شىء عظيم وعندما يسألنى عن الجزء الثانى للفيلم ويطلب منى أن أحكى له أحداثه ويثنى عليه، فإنها جائزة أعظم من كل الجوائز»، وتابع: «بصراحة كنت أنتظر منه أن يعترض على أى شىء فى أحداث الجزء الثانى، لكنه لم يعترض رغم أن الفيلم جرئ جدا ، وقال لى: اتوكلوا على الله واعملوا الفيلم»، وقال زكريا: «أنا كده معايا كارت بلانش بالفيلم، والرقابة ما تقدرش تتكلم معانا، لأننى قبل مقابلة الرئيس كنت متخوفاً جدا من الرقابة ولكن بعد مقابلته اطمأننت على الفيلم، ووجود فيلمين يتحدثان عن الرئيس فى حياته يعنى أننا بلد ديمقراطى، على الأقل بالنسبة للفن.

ورغم أنه حكى تفاصيل الجزء الثانى من الفيلم للرئيس مبارك، فإنه تحفظ فى روايتها لـ«المصرى اليوم» وقال: «أصله مفاجأة».. وأضاف زكريا: «لم أتحدث مع الرئيس فى السياسة لأنه أكيد عارف إنى ماليش فيها، وبصراحة كنت حاسس إن الجلسة بين اثنين أصدقاء، وليس بين رئيس ومواطن عادى.. وعرض علىّ عدد كبير من الفضائيات أن تستضيفنى وأحكى لها تفاصيل لقائى بالرئيس، مقابل مبالغ مادية كبيرة، لكننى رفضت أن أتاجر بلقاء طالما حلمت به، خاصة أنها أول مرة يستدعى فيها الرئيس فنانا فى مقر الرئاسة الذى يستقبل فيه الرؤساء واللقاءات الرسمية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية