تدرس شركات المقاولات المصرية العاملة بالسوق الجزائرية حالياً، وبشكل جدى، إغلاق فروعها وتصفية أنشطتها فى الجزائر، بسبب التضييق الاقتصادى، وتطلع الشركات المنافسة إلى اقتناص مشروعات البنية التحتية المخصص لها نحو ربع تريليون دولار، والتى ستطرحها الحكومة هناك.
وتصدرت «مختار إبراهيم» التابعة للشركة القومية للتشييد، قائمة الشركات التى بحثت الاستمرار فى الجزائر من عدمه، خلال جمعيتها العمومية مساء أمس الأول.
قال المهندس أحمد السيد، رئيس الشركة القومية للتشييد، إنه تم طرح موضوع غلق فرع شركة «مختار إبراهيم» فى الجزائر، واستقر الأمر على إرجاء غلق الفرع لمدة عام واحد أملاً فى تحسن الموقف هناك.
وأوضح السيد، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن الفرع معطل منذ 15 عاماً، خاصة مع عدم إسناد عطاءات جديدة للشركة، فضلاً عن فوزها بنسبة لا تتعدى 3٪ من إجمالى العطاءات التى تقدمت لها فى الجزائر، رغم توسعها وسمعتها العالمية، التى تؤهلها للفوز بمنافسات شرسة بالخارج والداخل.
كانت «المصرى اليوم» كشفت فى عدد 8 سبتمبر الماضى، عن أن شركات مصرية تتوقع تجميد أنشطتها، لأنها تواجه صعوبات فى استمرار تواجدها داخل السوق الجزائرية، خاصة عقب صدور مجموعة قرارات متتالية، من شأنها التأثير على الخطط المستقبلية للاستثمار هناك، وفرض قيود على المقاولين الأجانب. وأكدت مصادر مسؤولة بشركة «مختار إبراهيم»، أن الشركة واجهت عمليات تضييق خلال الفترة الماضية، دفعتها إلى دراسة غلق الفرع، وهو ما تم التقدم به إلى الشركة القومية للتشييد لمناقشته خلال الجمعية العمومية.
وأشارت المصادر ـ التى طلبت عدم ذكر اسمها ـ إلى أن الشركة تقدمت لأكثر من 20 عطاء طرحتها جهات حكومية فى الجزائر، ولم يتم الفوز سوى بخمسة عطاءات.
من جانبه قال أسامة بطاح، رئيس شركة السد العالى للمقاولات الكهربائية «هايديليكو»، إن الشركة تنفذ حالياً مشروع إقامة خط كهرباء بقدرة 220 كيلووات بتكلفة 30 مليون دولار.
وأضاف أن الشركة لم تحصل على أى عطاء منذ عام رغم تقدمها لعدد من القطاعات تزامنت مع الأزمة التى نشبت بين مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم، مشيراً إلى أن الشركة أوشكت على الانتهاء من هذه المناقصة.