قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إن مصر تخوض حربا شرسة ضد فيروس التهاب الكبدي الوبائي (سي)، لكنها عازمة على الانتصار، خاصة أننا نعيش ثورة حقيقية في مجالي التشخيص والعلاج، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهموم بأمراض المواطنين، ولذا أطلق مبادرة توفير مليون عبوة من الدواء لتخفيف الأعباء على كاهل المرضى.
وأضاف، خلال مؤتمر احتفالية مصر خالية من فيروس سي، والإعلان عن طرح عقار سوفالدي المصري (هوبفورهيب) في القاعة الملكية بقصر الأمير محمد على، أن وزارة الصحة وضعت قواعد وشروطا صارمة على تسجيل العقاقير المثيل للدواء الأمريكي سوفالدي، حرصا منها على تقديم دواء آمن وفعال للمريض المصري.
وتابع الوزير في الاحتفالية، التي حضرها وزيرا الصحة السابقان إبراهيم بدران ومحمد عوض تاج الدين، والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدراية الأسبق، وكبار أساتذة الكبد في مصر، ونقيبا الأطباء والصيادلة وممثلو الجمعيات الأهلية: «لن نسمح بوجود منتج لعلاج فيروس سي غير جيد يضر بصحة المصريين وسمعة الدواء المصري».
ووجه «عدوي» حديثه لشركات الدواء المحلية المصنعة للعقار المصري، قائلا: «الشركة اللى تقدر حجم مشكلة فيروس سي وتتعاون مع وزارة الصحة بوطنية بعيدا عن المكسب الكبير والسريع وتراعي مصالح المرضى، هشيلها فوق راسي، خلاف ذلك لن أسمح».
وقال الدكتور مكرم مهنا، رئيس غرفة صناعة الدواء السابق ورئيس الشركة المنتجة للعقار المصري، إنه ملتزم بتوفير الدواء بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة، وإن مشاركتهم في مبادرة الرئيس لتوفير مليون عبوة تأتي من منطلق وطني وبعيداً عن المكاسب المالية.
وأضاف أن العلاج يسير في مسارين، الأول جهود الجمعيات الخيرية ولجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، والثاني المبادرة التي أطلقها الرئيس لعلاج مليون مريض، مما يعني الانتهاء من علاج مليوني مريض خلال الفترة المقبلة.