أحال مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، برئاسة هادى فهمى، فى اجتماعه أمس الأول، ملف اختفاء مبلغ مليون و600 ألف فرنك سويسرى قيمة دعم الاتحاد الدولى لاستضافة مصر بطولة العالم للكبار عام 1999، والذى لم يدخل خزينة الاتحاد رغم قيده بالسجلات فى عهد الدكتور حسن مصطفى، إلى المجلس القومى للرياضة للتحقيق من خلال إدارة التفتيش المالى والإدارى. من جانبه، أكد هادى فهمى، رئيس الاتحاد، أن مجلس الإدارة فضل إحالة الملف للجهة الإدارية لاتخاذ ما تراه مناسباً، وقال إن التحقيق فى الأمر لا يتعلق بتصفية حسابات مع حسن مصطفى، كما يسعى البعض لتصويره، وإنما بطلب من الجمعية العمومية، مؤكداً أنه سيكون أكثر الناس سعادة لو ثبتت براءة مجلس حسن مصطفى،
كما نفى أن تكون إثارة القضية رداً على عقوبات طارق الدروى، عضو مجلس الإدارة، نافياً اتهامه بالسعى لتدبير مؤامرة مع سكرتير الاتحاد الدولى السابق ضد حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى. من جانبه، تحدى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى، أن يثبت أحد إدانته فيما تردد عن استيلائه على مبلغ مليون و600 ألف فرنك سويسرى، وطالب مجلس إدارة الاتحاد برئاسة هادى فهمى، بتقديم ما لديه من مستندات لمباحث الأموال العامة وجميع الجهات الرقابية.
واعترف حسن مصطفى بحصول الاتحاد المصرى على دعم من الاتحاد الدولى بقيمة مليون وستمائة ألف فرنك، وقال: ما لا يعرفه أحد حتى مجلس هادى فهمى أن المبلغ زاد بقيمة 47 ألف فرنك فوائد بعد حفظ الاتحاد الدولى المبلغ فى أحد البنوك قبل منحه لنظيره المصرى،
وأضاف: المبلغ دخل خزينة الاتحاد وتم إيداعه فى حسابه البنكى ومثبت ذلك فى محاضر اجتماعات مجلس الإدارة فى الوقت الذى كان يشغل فيه مدحت البلتاجى، المدير التنفيذى للمجلس القومى للرياضة، منصب أمين الصندوق، وقد تم إنفاق المبلغ أيضاً بموجب مستندات رسمية على أنشطة الاتحاد، ومن بينها بطولة العالم الشاطئية التى استضافتها مصر، وتساءل حسن مصطفى عن سر إثارة الواقعة، رغم أنها تعود إلى 11 سنة مضت، وقبل أن يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولى.
وأوضح أن لجنة التفتيش المالى والإدارى من وزارة الشباب ناقشت التقرير الختامى لبطولة العالم بما فيها الواردات، التى كان من ضمنها مبلغ المليون وستمائة ألف فرنك، ولم تبد أى ملاحظة، ونال التقرير فى وقتها استحسان على الدين هلال، وزير الشباب، فى هذا التوقيت، ونفس الحال بالنسبة للجهاز المركزى للمحاسبات، وأكد حسن مصطفى استعداده للمثول أمام أى جهة تحقيق رسمية لامتلاكه جميع المستندات التى تثبت صحة موقفه.
وأرجع رئيس الاتحاد الدولى إثارة الأزمة فى هذا التوقيت لإرضاء طارق الدروى وضمان صمته وعدم كشف المؤامرة التى دبرت ضده لإسقاطه فى انتخابات الاتحاد الدولى الماضية من قبل سكرتير الاتحاد الدولى وبمساعدة هادى فهمى، رئيس الاتحاد الحالى، الذى استضافه وفشلت مؤامرتهما واحتفظ بمنصبه.