أطلقت الحكومة الفنزويلية كتاب "حراس الصحافة الإباحية"، ردا على ما وصفته بـ"هجوم منهجي جديد" من جانب وسائل إعلام قومية ودولية ضد ثورتها البوليفارية، في خضم الحملة التمهيدية للانتحابات التشريعية المقررة يوم الاحد المقبل بفنزويلا.
وأكد أحد مؤلفي الكتاب ورئيس قناة التليفزيون اللاتينية "تيليسور" «أندريس إيثارا» ان الصورة المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة "الناسيونال" المحلية على غلافها، حيث يظهر صف من الجثث في مقبرة بكاراكاس، كانت اكثر اللقطات جذبا للانتباه في العمل الجديد.
ويشار إلى ان الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول، وهي الصحافة والأولجاركية، والصحافة والإباحية، والصحافة والقتل المنهجي، ويضم ما اطلق عليه الكتاب "التسلسل الزمني للأولجاركية المنهجية"، حيث يستعرض الفترة منذ ظهور اولى صحف البلاد "لا جاسيتا دي كاراكاس" وحتى إطلاق قناة "جلوبوبسيون".
واشار «إيثارا» إلى أن نوعية الصحافة التي تقدمها شبكة (سي إن إن) الأمريكية "لجأت إلى البذاءة في معركتها ضد فنزويلا"، وانتقد الحوارات التي قدمتها القناة عن انعدام الامن في البلد اللاتيني.
وكان «إيثارا» منتج بقناة "سي إن إن" باللغة الإسبانية، قبل ان يقبل وظيفة في السفارة الفنزويلية بواشنطن، قبل وصول الرئيس الفنزويلي «هوجو شافيز» للسلطة.
ومن جانبه قال مؤلف الكتاب الثاني الكوبي «فيليكس لوبيث» انه يتناول الصلة المزعومة بين الحكومة الفنزويلية والجماعات الكولومبية المتمردة، والجماعات الفنزويلية المسلحة التي تدعم «شافيز».
ويرى «لوبيث» انه هناك حملة دائمة تسعى لإظهار فنزويلا كدولة ديكتاتورية، وإظهار «شافيز» كديكتاتور، وان بعض وسائل الإعلام تشير إلى أن فنزويلا تسير في طريق الاستهلاكية عبر الإطار الشيوعي للحرب الباردة.
ويأتي إطلاق الكتاب الجديد الاثنين بعد الانتقادات التي وجهها «شافيز» في الاسابيع الاخيرة، لوسائل إعلام أمريكية مثل "نيويورك تايمز"، والنسخة الإسبانية من (سي إن إن)، التي يتهمها بالتلاعب في اخبارها لتضليل مواطنيه.
