x

معهد أمريكي: النظام الذي «يتلاعب بالصور» لن يجري انتخابات «نزيهة»

الثلاثاء 21-09-2010 16:43 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

أكد تقرير صادر عن معهد «هُدسن» الأمريكي للأبحاث، اليوم، أنه من المستحيل الوثوق في إجراء انتخابات حرة وديمقراطية في ظل نظام يتلاعب بالصور، في إشارة إلي إدخال صحيفة «الأهرام» لتعديلات على صورة القادة المشاركين فى مفاوضات السلام فى البيت الأبيض، لوضع الرئيس مبارك فى مقدمة الرؤساء.

واعتبر التقرير توقيت نشر الصورة له دلالة، «حيث إنه يأتي في الوقت الذي بدأ فيه المصريون في طرح الأسئلة حول مستقبل بلدهم».

وأشار تقرير المعهد، ومقره نيويورك، إلي أن «قضية التلاعب في صورة المفاوضات تعد بمثابة تحذير للقراء في العالم العربي بشكل عام، من التعامل مع  كل ما يقرأونه ويرونه في وسائل الإعلام باعتباره من المسلمات»، داعياً الصحفيين العرب إلى إطلاق حملة ضد هذه الممارسات التي تشوه سمعة مهنتهم.

وأضاف: إن «محرري وصحفيي مبارك» لا يرون أي خطأ في نشر الأكاذيب والافتراءات. مُضيفاً أن تلك الحالات تعتبر «عادية» في صحف الدول العربية التي يتم تشغيلها من قبل الأنظمة «الفاسدة».

وفي السياق نفسه وصفت صحيفة «هارفرد كريمسون» الأمريكية، الصورة المعدلة بأنها  «نكتة صحفية»، مشيرة إلي أن الصورة أصبحت مصدر إحراج للحكومة المصرية وصحيفتها الرسمية، وأنه على الرغم من أن المقارنة بين الصورتين، الأصلية والمعدلة، شيء «مضحك»، إلا أنه يعد انتصارا لوسائل الإعلام الحديثة.

وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن «الأهرام» حاولت، من خلال  نشر الصورة، وضع مصر في طليعة عملية السلام، مضيفة: «هناك عنصراً مفقوداً في كل الجدل القائم حول الصورة، وهو أن هدف الصحيفة كان تشجيع أولئك الذين يدعمون مبارك بالفعل، وليس لخداع معارضيه».

وقال أستاذ تاريخ الشرق الأوسط والمدير السابق لمركز دراسات الشرق الأوسط، روجر أوين، للصحيفة: «إن الجدل القائم حول الصورة ليس مثيراً للاهتمام، والأهم منه هو الرجل الذي لم يظهر في الصورة»، مشيراً إلى جمال مبارك، واصفا إياه بـ«ولي العهد»، مؤكداً أن  هناك «خلافة وشيكة» تهيمن على السياسة المصرية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية