قال مسؤولون في الشرقية إنه من المنتظر أن يستأنف جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطني زيارته إلي قرية هربيط ضمن القري الأكثر فقراً والتي كان مقررا له زيارتها في ديسمبر 2009 إلا أنها ألغيت في اللحظات الأخيرة وتم تحويل الزيارة إلي قرية منشأة رضوان.
وتردد منذ أسبوع أن الزيارة غداً الأربعاء إلا أن المسؤولين لم يؤكدوا موعد الزيارة لعدم علمهم بذلك، وأعلنت الأجهزة التنفيذية بمركز أبو كبير منذ أكثر من أسبوع حالة الطوارئ، وشهدت جميع الشوارع المؤدية إلي قرية هربيط عمليات تجميل وطلاء للأعمدة ورسم علم مصر عليها، وكذلك طلاء الأرصفة، ورصف طرق غير ممهدة، وتمت إزالة لافتات المرشحين لمجلس الشعب وتزين مدخل مدينة أبو كبير الذي سيدخل منه أمين السياسات إلي قرية هربيط، كما أنشئت أرصفة جديدة وطليت وأقيمت إنشاءات جديدة تعطي المدخل صورة جميلة.
وقال اللواء خالد أيوب، رئيس مركز أبو كبير، إنه «سيتم افتتاح محطة رفع للصرف الصحي تم إنشاؤها منذ إدراج هربيط في القري الأكثر فقراً»، مضيفاً أنه تم الانتهاء من عدة مشاريع كالإسكان فتم بناء 240 وحدة سكنية وكذلك مشروع الصرف الصحي ومجمع المدارس، موضحا أنه جاري العمل في باقي المشاريع.
والتقت «المصري اليوم» بأهالي الوحدة المحلية بهربيط الذين اشتكوا من نقص الخدمات وسوء حالة مياه الشرب والصرف الصحي الذي أغرق بيوتهم، مشيرين إلي أنه لم يطرأ جديد علي القرية ولا القري التابعة لها منذ إدراجها في مشروع القري الأكثر فقراً.
وقال علي عبد البديع جزار، من أهالي القرية: إن «المجاري هي أهم شيء عندنا في القرية، لأن مياه الصرف الصحي دخلت علينا بيوتنا» مؤكدا أنه لم يتم الانتهاء منها، مضيفا أن المسؤولين في الصرف الصحي طلبوا من كل منزل يريد توصيل وصلة داخلية 500 جنيه، موضحا أن الشوارع لم ترصف إلا منذ يومين فقط وتغير وضع هربيط فيهما فأصبح عمال النظافة يعملون ليل نهار وأزالوا القمامة التي أكل عليها الدهر وشرب.
وأضاف عبد القادر الغرباوي، من قاطني هربيط: أنه لا نظافة في الشوارع إلا هذه الأيام فقط، لافتا إلي أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمي، وأن عربات كسح الصرف الصحي تلقي حمولتها في بحر أبو خشبة الذي يغذي محطة مياه الشرب بهربيط دون أن يحرك مسؤولو الوحدة المحلية ساكنا.
وقال محمد الزهيري، من قرية أبو ياسين، إحدي قري الوحدة المحلية بهربيط: إن مشروع المجاري في القرية لم يبدؤوا فيه، مؤكدا أن مياه الشرب غير صالحة، لافتا إلي أنه تم تخصيص مكانين لإقامة عمارتين سكنيتين وتم نقلهما إلي قرية النصيري التي تبعد عن أبو ياسين نحو عشرة كيلو مترات، وأوضح سعيد الديداموني، أنه لم يشرب من محطة المياه منذ أكثر من 3 سنوات لاختلاط مياهها بالطين، علي حد قوله.