قضى أكثر من 29 عاماً كنائب رئيس نادي ميلان ومهندس لصفقات الفريق التي دائماً ما كانت قوية وكانت شاهداً على ثماني بطولات للدوري الإيطالي وخمسة ألقاب أوروبية بجانب العديد والعديد من الإنجازات والبطولات التي حصل عليها الروسونيري خلال تواجد جالياني بإدارة الفريق.
وفي السنوات الماضية كان جالياني يعمل بكل قوته من أجل إنقاذ ميلان، والخروج من محنته المالية التي أثرت على الفريق فأستطاع بقدراته على الإقناع الحصول على تعاقدات قوية بأسعار رمزية أبرزها إبراهيموفيتش من برشلونة، روبينهو وبالوتيلي من مانشستر سيتي، وأعاد كاكا وحصل على توقيع ديجو لوبيز من ريـال مدريد مجانا.
إلا أن حال ميلان، أصبح في إنحدار وابتعد الفريق ليس فقط عن المنافسة ولكن أيضا عن المراكز الأوروبية وأصبح مكانه للموسم الثاني على التوالي في منتصف الجدول مبتعداً بفارق شاسع من المتصدر والمهيمن على الكرة الإيطالية في الفترة الحالية يوفنتوس.
ليس فقط ذلك بل حملت جماهير ميلان إنتصارات يوفنتوس، تلك «التي تؤذيها» لجالياني فلأربعة مواسم متتالية كانت هدايا جالياني، ليوفنتوس العامل الرئيسي في إنتصارات السيدة العجوز.
فقد كان الإستغناء عن بيرلو، هو الفيصل فكان سقوط ميلان من بعده ونهضة يوفنتوس جاءت بعد التعاقد مع بيرلو، مجاناً فور رحيله عن الروسونيري.
وساهم بيرلو، في تطور أداء يوفنتوس وهيمنته على الكرة الإيطالية بما أضافه من حلول وخبرات إلى تشكيلة البيانكونيري، فأصبح محور لعب الفريق ومنقذ النادي في العديد من المباريات.
والموسم الماضي ساهم جالياني في إنتعاش خزينة يوفنتوس بمليون يورو بالتعاقد مع مهاجم الفريق أليساندرو ماتري وهو سعر مبالغ فيه بالنسبة إلى إمكانيات اللاعب وقام يوفنتوس بدفع 10 مليون وتوفير مليون أخر وذلك للتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز هداف الفريق خلال الموسمين الماضيين.
بينما لم يكن لماتري، أي دور يذكر خلال تواجده في ميلان خلال الموسمين الماضيين فقضى ثلاث فترات إعارة الأولى في فيورنتينا والثانية في جنوى أما الثالثة فكانت أحداثها الأكثر مثاراً للسخرية فقد قام يوفنتوس بإعادة ماتري معارا بالمجان من ميلان، على أن يدفع جالياني وفريقه نصف راتب ماتري، الشهري خلال فترة إعارته في البيانكونيري.
ولم تكن تفاصيل التعاقد فقط هي المثيرة للسخرية بل أيضاً هدف ماتري، في نهائي كوبا إيطاليا الذي أعطى يوفنتوس الفوز باللقب ليكون هدية ثالثة من ميلان خلال السنوات الأربع الأخيرة ليوفنتوس ليواصل سيطرته وهيمنته على الكرة المحلية إيطاليا وسط تراجع مخيف لميلان، وجالياني، الذي أصبح في عين مشجعي فريقه أحد أهم أسباب إنتصارات المنافسين وسقوط الروسونيري.