x

ملامح كلمة السيسي في منتدى «دافوس» البحر الميت

الخميس 21-05-2015 15:31 | كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة |
الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي تصوير : آخرون

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجمعة، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي ينطلق في البحر الميت بالأردن.

ويلقي الرئيس كلمة في جلسة خاصة عن مصر، صباح الجمعة، تحت عنوان «مصر في إقليم متغير»، ويديرها رئيس المجلس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، وتتضمن محاورها التأكيد على أهمية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية عبر التعاون الوثيق بين الحكومات وبين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وإيضاح أهمية دور الشباب وتوظيف طاقاتهم في المناحي الإيجابية، وضرورة القضاء على الفقر من خلال تعميم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.

كما يستعرض الرئيس، خلال كلمته، ملامح استراتيجية التنمية الشاملة في مصر حتى عام 2030، وجهود الحكومة المبذولة لجذب الاستثمارات على الصعيدين التشريعي والإجرائي، فضلا عن المشروعات الوطنية التي تنفذها الدولة، علاوة على التأكيد على عزم مصر استكمال بناء مؤسساتها عبر إجراء الانتخابات البرلمانية، وتوجيه الدعوة إلى الحضور للمشاركة في دورة المنتدى التي ستُعقد بشرم الشيخ في مايو 2016.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، في بيان الخميس، إن الرئيس سيستهل فعاليات مشاركته في المنتدى بلقاء مع كلاوس شواب، بغية الاتفاق رسميا على عقد الدورة القادمة للمنتدى بشرم الشيخ في مايو 2016، وسيلي ذلك مشاركة الرئيس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي ستتضمن كلمتين لكل من العاهل الأردني، والرئيس التنفيذي للمنتدى.

وأضاف يوسف أن الرئيس سيحضر عددا من الجلسات العامة، بينها جلسة تعقد بعنوان «إيجاد إطار إقليمي للرخاء والسلام»، والتي تهدف إلى الوقوف على الخطوات المطلوبة لدحر التطرف العنيف وإيجاد إطار إقليمي ييسر تحقيق الازدهار وإرساء السلام والاستقرار.

كما يعقد الرئيس لقاءات ثنائية مع ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب الرئيس العراقي إياد علاوي، ويحضر مأدبة الغداء يقيمها العاهل الأردني تكريما لكبار الشخصيات المشاركين في المنتدى.

ويفتتح المنتدى العاهل الأردني، ويشارك فيه ٩٠٠ شخصية سياسية وإعلامية وحكومية ورجال أعمال، ويتضمن برنامجه جلسات خاصة عن سوريا والعراق والأردن والمغرب، إضافة إلى جلسة عن الأمن في شمال أفريقيا تتناول الوضع في ليبيا وأزمة المهاجرين، يشارك فيها عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وجلسات أخرى عن مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة، وتحدي الأمن المائي، وتحدي توفير الغذاء، وأزمة اللاجئين، ومستقبل المدن العربية، وجلسات حول سيكولوجية التطرف والراديكالية، ومواجهة التطرف الإلكتروني، تتضمن حديثا عن كيفية تحقيق التوازن بين الأمن والخصوصية، ومواجهة خطاب الكراهية مع الاستمرار في تعزيز وضع حقوق الإنسان، وتحمل الجلسة الختامية عنوان «مواجهة العنف والتطرف مسؤولية مشتركة».

وقالت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» إن جدول الرئيس السيسي مزدحم بالزيارات الخارجية خلال الفترة المقبلة، حيث من المقرر أن يزور ألمانيا ٣ يونيو المقبل، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما سيشارك في فعاليات القمة الأفريقية المقرر عقدها بجنوب أفريقيا يومي ١٤ و١٥ يونيو المقبل.

وأوضحت المصادر أن الرئيس حريص على تلبية دعوات الزيارات الخارجية، والسفر وعقد لقاءات مع زعماء العالم، ومقابلة رجال الأعمال والمستثمرين، لكسر حالة العزلة التي كانت تعيشها مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو، وتوضيح صورة ما حدث في مصر في تلك الثورة، والتأكيد أنها كانت ثورة شعبية للتخلص من سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم، وأنه لولا تدخل الجيش لدخلت البلاد في حالة حرب أهلية.

وأضافت المصادر أن الرئيس يسعى من خلال جولاته الخارجية إلى التأكيد على أن مصر دولة منفتحة على العالم الخارجي، وتمد يديها للجميع للتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح والمشتركة، كما يعمل من خلال جولاته الخارجية على دعم الاقتصاد عبر تشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في مصر، والتأكيد على أن مصر تعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمار، مشيرة إلى أن الرئيس يلمس خلال جولاته ترحيب العديد من دول العالم بعودة مصر لاستعادة دورها على الصعيدين الدولي والإقليمي.

وفسرت المصادر تزايد الدعوات الخارجية الموجهة للرئيس لزيارة مختلف دول العالم، وخاصة أوروبا، بعد فترة من القطيعة في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، بأن العالم استشعر خطر الإرهاب، موضحا أن أوروبا كانت تعتقد أن الإرهاب بعيد عنها، لكن الفترة الماضية أثبتت العكس.

وقالت إن العالم، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، يرى الآن في مصر حليفا استراتيجيا لمكافحة الإرهاب، وبالتالي يسعى للتعاون معها، مشيرا إلى أن قضية الإرهاب هي أحد القواسم المشتركة في جميع لقاءات الرئيس مع قادة وزعماء العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية