قال نائب أمين عام الرئاسة التركية إبراهيم كالين: «إن التقدم الميداني لتنظيم داعش في سوريا، يخدم مصلحة النظام السوري»، مشيراً إلى أن مجازر النظام ضد شعبه ما زالت مستمرة، وأن التهديدات الأمنية تجاه دول الجوار لم تتراجع.
جاءت تصريحات كالين، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الخامس، الذي تنظمه مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والمجتمعية (سيدا)، في واشنطن الخميس.
وأوضح كالين أن الأزمة السورية تشهد تطوراً جديداً، مبيناً أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوى المعارضة السورية المعتدلة، والذي سبق وأن وقّعته البلدان قبل شهور عدة، مشيراً إلى أن البرنامج قيد التنفيذ حالياً، وأن نتائجه ستظهر في المستقبل القريب.
وتطرق المسؤول التركي إلى الأوضاع في مصر، مذكّراً «بأنها شهدت انقلاباً في العام 2013، أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي، وأن ذلك بدد الآمال إزاء مستقبل مصر»، كما ذكّر «بأن حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ زجت بعشرات الأشخاص إلى السجون، وقتلت الآلاف، وأغلقت الصحف ووسائل الإعلام، وأصدرت أحكاماً جماعية جائرة بالإعدام»، بحسب تعبيره.
وانتقد كالين حالة الصمت الدولي إزاء أحكام الإعدام الأخيرة في مصر، مبيناً أن عبارات التعبير عن القلق إزاءها، لا يحمل رسالة قوية إلى الحكومة المصرية. وعلى صعيد علاقات تركيا مع مصر قال كالين: «لا يوجد مشكلة لنا مع الشعب المصري، فهم مرحب بهم بأي وقت يأتون فيه إلى تركيا».