x

غينيا: أئمة مسلمون لا يخشون من «تغسيل» وتكفين ضحايا «إيبولا»

الخميس 21-05-2015 12:43 | كتب: الأناضول |
إيبولا القاتل.. هل تسلل من ترسانة مركزمشروع الساحل الإجرامى فى جنوب أفريقيا زمن الأبارتايد؟ إيبولا القاتل.. هل تسلل من ترسانة مركزمشروع الساحل الإجرامى فى جنوب أفريقيا زمن الأبارتايد؟ تصوير : اخبار

في بلد انتشر في أرجائه فيروس «إيبولا» بشكل رهيب، مخلفاً بضعة آلاف من القتلى، يواجه مغسلو الموتى من الشيوخ والأئمة المسلمين مخاطر حقيقية مع كل ما يترتب عنه الأمر من ارتفاع احتمال الإصابة بالعدوى من جثامين المصابين بالفيروس، غير أنهم يتكفلون بهذه المهمة بكل رحابة صدر، واضعين نصب أعينهم القيام بواجب ديني يرتقي إلى مستوى مهمة نبيلة.

ويقول الحاج كامارا إبراهيم الذي يقوم في العاصمة كوناكري بدوره بمهمة غسل الأموات، إنه «في كل مسجد متواجد في بؤرة من بؤر الوباء في غينيا، هنالك عادة رجل وإمرأة يتكفلان بتغسيل جثث ضحايا إيبولا».

وتابع إبراهيم بالقول: «مع ظهور الوباء أواخر عام 2013 راجت عديد الشائعات بخصوص جثث الأشخاص المتوفين على إثر إصابتهم بالمرض، ووقع تداول روايات على أن بعض الجثث أصابها التشويه، وكان على عمداء القرى التدخل بأنفسهم لوضع حد لهذه الشائعات، نحن من جهتنا كأئمة كنا نلعب دور الوسطاء بين منظمة الصليب الأحمر والسكان».

ويعتبر الإمام أنه رغم المخاطر التي تنطوي عليها هذه المهمة، فإن الأمر يتعلق قبل كل شيء بواجب ديني ومدني.

وفضلاً عن عملية التغسيل والدفن، يتكفل الأئمة الغينيون بدور توعوي على قدر كبير من الأهمية عبر التنقل إلى بؤر الوباء لتحسيس الناس وتكوين الأئمة المغسلين بشأن الاحتياطات الواجب اتخاذها وفتح اعينهم عن طرق تجنب العدوى على غرار مزج المياه بمادة الكلور عند تغسيل جثث ضحايا إيبولا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية