x

«مناضلون في الظل».. وقود الاحتجاجات المتواصلة في بوروندي

الخميس 21-05-2015 12:25 | كتب: الأناضول |
تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على بقاء الرئيس بمدينة بوجمبورا، في بوروندي تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على بقاء الرئيس بمدينة بوجمبورا، في بوروندي تصوير : رويترز

للأسبوع الرابع على التوالي، يرابط المحتجون البورونديون في شوارع العاصمة بوجمبورا ومدن أخرى من البلاد، تنديدا بترشح الرئيس المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، بفضل من يطلق عليهم «مناضلو الظل»، هم قد يكونون مواطنين عاديين أو أطرافا من المجتمع المدني، وأحيانا هم عناصر من الجيش، كان لهم فضل كبير في إطالة أمد «المقاومة» التي لم تنطفأ شعلتها حتى الآن.

طول النفس الذي أبداه المتظاهرون بدا أنه يقف وراءه تصميم وإرادة كبيران ممن يمكن أن يطلق عليهم «مناضلون في الظل»، يساندونهم ماديا ويدعمون تحركاتهم بطرق مختلفة.

«في الظروف العادية، أقوم ببيع الثمار، اليوم أقدمها للمتظاهرين بشكل مجاني للتعبير عن دعمي لهم، ما يقومون به مفيد جدا لبلاد لم يعد يحترم فيها القانون»، بحسب جانيت نيكوبيري، بائع متنقل من حي نياكابيجا 2 بالعاصمة بوجومبورا.

وأضاف أن الدعم يأخذ أيضا أشكالا أكثر مادية، ولا يتوانى البعض عن تقديم الأموال في سبيل إطالة أمد الاحتجاجات، ولا سيما عبر تنظيم حملات جمع للأموال، وقال: «لقد منحت متظاهرين 20 ألف فرنك بوروندي (12 دولار)»، يقول أحد تجار شمال بوجمبورا، رفض الكشف عن اسمه، إن السلطات البوروندية التي قامت بتدمير مقار وسائل الإعلام الخاصة المعارضة لها، لم تحسب حسابا لنوع آخر من الدعم، يبقي المتظاهرين مطلعين على كل ما يجري.

ويؤكد أحد متظاهري منطقة بويزا، أحد معاقل الاحتجاج في العاصمة بوجمبورا إن «بعض المواطنين يقدمون هواتف للمحتجين لتسهيل التواصل والتنسيق فيما بينهم، وهو ما يدفع بعناصر الشرطة إلى تفتيشنا بعناية، ويصل الأمر إلى حد التثبت من الرسائل الهاتفية القصيرة داخل الهواتف وقد يعمدون إلى الاعتداء بالضرب المبرح في حال وجود آثار مريبة».

كما يتلقى المتظاهرون دعما معنويا مصدره بعض عناصر الجيش المنتشرة على الأرض، بحسب شهادات العديد من المحتجين. ولا تبدي، في المقابل، قوات الأمن البوروندية في معظم الأحيان تسامحا مع من يشي سلوكه بأي نوع من التعاطف مع المتظاهرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية