x

«كاميرون» يحاول إجبار الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بـ«اليورو» عملة موحدة

الخميس 21-05-2015 12:35 | كتب: أ.ش.أ |
ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني تصوير : رويترز

يطالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بتعزيز الوضعية الخاصة التي تمتلكها بريطانيا في الاتحاد الأوروبي كوسيلة لإبقاء المملكة المتحدة في التكتل.

وذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، الخميس، أن رئيس الوزراء البريطاني يريد إجبار الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بأن اليورو ليست «العملة الموحدة» في أوروبا، وكتابة ذلك التغيير نصا في معاهدات التكتل، وأشارت إلى أنها أطلعت على وثيقة تفاوضية سرية توضح أحد مطالب رئيس الوزراء المحورية، وهو يحاول إعادة تشكيل العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويؤكد الطلب أن بريطانيا ليس لديها أي نية لدخول منطقة اليورو بشكل «رمزي» في المستقبل القريب، كما تظهر أن كاميرون ليس ملتزما بتعهدات الاتحاد الأوروبي، باتخاذ إجراءات من أجل مزيد من التقارب بين دول الاتحاد، وهي إحدى عناصر برنامج حزب المحافظين الانتخابي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها: «إنه دون هذا التغيير الذي يوضع أمام الناخبين في الاستفتاء المزمع حدوثه بنهاية 2017، فإن بريطانيا قد ينتهي بها المطاف خارج الاتحاد الأوروبي».

ويؤكد طلب كاميرون أن تحذيره الأخير خلال المفاوضات المقبلة مع بروكسل ورؤساء دول الاتحاد، ينبغي أن تتضمن الاعتراف بأن الاتحاد الأوروبي هو اتحاد متعدد العملات، ويحاول البريطانيون وضع «حالة خاصة جدا» لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والتأكيد على أن طريق عضويتها سيأخذ مسلكا مختلفا، وإلا فإنها ستغادر التكتل الأوروبي.

وألمح وزير الخارجية الألماني، فولفجانج شويبله، في تصريحات سابقة، إلى أن المحادثات بشأن مستقبل منطقة اليورو، يمكن أن تستخدم لإيجاد صفقة خاصة للمملكة المتحدة، إلا أنه قال «إن أي تغيير في المعاهدة لن يكون ممكنا قبل الاستفتاء البريطاني».

وتتجه الأنظار حاليا إلى قمة غير رسمية لزعماء دول الاتحاد، الجمعة، في ريجا عاصمة لاتفيا، حيث سيطرح رئيس الوزراء البريطاني مطالب بلاده بتعديل اتفاقية لشبونة، بطريقة تمنح المملكة المتحدة ما تحتاجه لكي تسترجع عددا كبيرا من الصلاحيات التي حصلت بروكسل عليها بحسب الاتفاقية، وأبرز النقاط المهمة للندن هي استرداد قدرتها على الحد من هجرة الأوروبيين إلى بريطانيا.

ويعلم البريطانيون أن أي مطالبة بتعديل هذه الاتفاقات لن يلقى معارضة شديدة من فرنسا فقط، بل من أغلب الدول الأعضاء، كما يحاول كاميرون الضغط على شركائه الأوروبيين بالتلويح باستفتاء 2017، والذي تثار بعض التكهنات بأن هذا الاستفتاء قد يجري العام المقبل إذا حصلت المملكة المتحدة على التنازلات التي تطلبها من بروكسل.

وكان كاميرون قد وعد الناخبين البريطانيين بثلاث نقاط رئيسة في العلاقة البريطانيةـ الأوروبية، وهي «إعادة التفاوض بشأن الاتفاقات، واسترجاع العديد من السلطات من بروكسل إلى لندن، وتعديل شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد».

أ ش أ

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية