لا توجد مشكلة دون حل، طالما وهبنا الله سبحانه وتعالى العقل السديد، والفكر الواعى المستنير، وحل مشكلة دعم رغيف العيش غير القابلة للحل على مدار سنين طويلة بسيط جدا!! وهو كالآتى:
يشترى المواطن عملات معدنية يتم تصنيعها خصيصاً لهذا الغرض قيمة كل عملة جنيه واحد من البقالات التموينية أو مكاتب التموين المنتشرة بجميع المحافظات، وتصرف فقط لمستحقى الدعم على البطاقة التموينية، أو لمن فى حكمهم من الطبقات الدنيا والوسطى فى المجتمع، لمنع تسرب العملات لأصحاب المخابز!!
ويتم شراء كل 20 رغيفاً مقابل عملة واحدة من المخبز، ولو فرضنا أن جوال الدقيق ينتج 5000 رغيف، إذا لابد أن يتحصل صاحب المخبز على 250 عملة لكل جوال تم تسلمه من وزارة التموين وقام بتحويله إلى خبز، ومطالب بردها للوزارة بجانب ثمن الجوال المدعم للحصول على جوال بديل.. ودون حصول صاحب المخبز على هذه العملات التى تؤكد وصول الرغيف المدعم والدقيق المدعم لمستحقيه لا يتم بيع أجولة دقيق جديدة مستحقة له مستقبلاً، ويوجه هذا الدقيق لمخابز أخرى تقوم بتنفيذ الخطة، سواء كانت مخابز أهلية أو مخابز تابعة للقوات المسلحة التى كانت وأبداً فى خدمة المواطن المصرى الغلبان أسير طوابير العيش...
أعتقد أنه لابد من انتهاج سياسات جديدة ومبتكرة لحل أزمة دعم الرغيف لاسيما بعد أزمة توريد القمح الروسى لمصر، وبهذه الطريقة نستطيع أن نسد كل منافذ تسرب الدقيق المدعم للسوق السوداء، ونتأكد من وصول الرغيف المدعم لكل فئات المجتمع المطحونة المستحقة للدعم.
دكتور سمير كمال شحاتة - استشارى تخدير