قال سعيد عبدالمعطى، مفوض عام الشركة القومية للأسمنت، إحدى شركات القابضة الكيماوية، إن شركة «إيجاس» الحكومية رفضت تزويد «القومية» بالغاز لتشغيل مصنع 3 بعد الانتهاء من تطويره قبل 10 أيام بتكلفة بلغت نحو مليار جنيه.
وأضاف «عبدالمعطى» أن «إيجاس» اشترطت لإعادة ضخ الغاز دفع شركة الأسمنت نحو 215 مليون جنيه تمثل 25% دفعة مقدمة من المديونيات المتأخرة وجدولة بقية المبلغ، وهو ما لا تملكه الشركة حالياً، لأنها انتهت من عملية إصلاحات واسعة مؤخراً.
وقال إنه سيقدم مطالب شركة الغاز للدكتور رضا العدل، رئيس القابضة الكيماوية، للتدخل لإنهاء المشكلة حتى يتم تشغيل مصنع 3، فهو كفيل بسداد المديونيات حال تشغيله بعد توفير حصة مناسبة له من الغاز، مضيفا: «الديون المستحقة لشركة الغاز نحو 850 مليون جنيه».
من جانبهم، هدد عمال الشركة بالاعتصام والإضراب عن العمل، مطالبين بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لتوفير حصة من الغاز لتشغيل المصنع حتى يمكن تعويض كل الخسائر.
وقالت مصادر بالشركة: «هناك مؤامرة من قبل شركة الغاز حتى تتم تصفية (القومية للأسمنت) وبيعها، لأنها الشركة الحكومية الوحيدة في مجال الأسمنت بعد بيع بقية الشركات»، متهمة مجلس إدارة الشركة السابق بـ«التسبب في هذه الخسائر».
من جهة أخرى، أعلنت شركة «بى. بى» البريطانية زيادة حصتها في مشروع استخراج الغاز من منطقة غرب الدلتا البالغة قيمتها 12 مليار دولار إلى أكثر من 80% بعد شراء حصة من مجموعة «ديا» الألمانية، التي قالت في بيان، الاربعاء، إنها باعت نصف حصتها من الحقل لتنخفض حصتها إلى 17.25% في منطقتى الالتزام، مؤكدة أن مشروع غرب الدلتا مازال الأكبر في محفظة أصول الشركة، وأن هذا القرار سيسهم في رفع كفاءة إدارة وتوزيع التكاليف على باقى الحقول.
وبررت الشركة قرار البيع بأنه يستهدف تحقيق توازن أفضل لمحفظة أصولها، مشيرة إلى أنها تنازلت فقط عن حصتها في المرحلة الأولى من المشروع التي تستهدف تنمية 5 تريليونات قدم مكعب من احتياطى الغاز الطبيعى.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة، توماس رابون، إن الشركة ملتزمة باستثماراتها في مصر المستمرة منذ 40 عاماً.