x

ياسر أيوب فوضى البث وأسئلة لا إجابات لها ياسر أيوب الأربعاء 20-05-2015 21:07


فجأة.. تعاقد الأهلى مع شركة بريزنتيشن وباع لها حقوق بث مبارياته حصريا لمدة ثلاث سنوات مقابل أربعين مليونا ومائة وخمسة وستين ألف جنيه للموسم الواحد.. كما حصلت نفس الشركة أيضا على حقوق بث مباريات الأهلى المتبقية فى الموسم الحالى مقابل مليونين ونصف المليون جنيه للمباراة الواحدة.. وكان الأهلى احتراما لتعاقداته والتزاماته قد اتفق وديا مع التليفزيون المصرى على فسخ التعاقد بينهما، حيث لم يلتزم التليفزيون بسداد مستحقات الأهلى المتفق عليها وفق مواعيدها المحددة، ولم يدفع التليفزيون أصلا إلا القسطين الأول والثانى فقط.. وفجأة أيضا..

يعرض التليفزيون على اتحاد الكرة شراء حقوق بث مباريات الدورى حصريا لمدة خمس سنوات مقابل نصف مليار جنيه أى مائة مليون جنيه كل سنة.. أى أن التليفزيون الذى لم ينجح فى المحافظة على تعاقده مع الأهلى الذى كانت قيمته أربعين مليوناً فقط فى الموسم يأتى الآن ويعرض مائة مليون على اتحاد الكرة فى الموسم الواحد.. ولا أقصد بكلامى هذا أى شىء إلا التعبير عن الدهشة والاستغراب.. وسبب آخر للدهشة هو أن بريزنتيشن تحالفت رياضياً منذ وقت طويل مع التليفزيون، لدرجة أن الشركة أخذت كل الحقوق الخاصة بقناة النيل للرياضة، بل بدأت التجهيزات النهائية للاستوديو الجديد لهذه القناة.. فهل عرض النصف مليار جنيه يحمل اسم التليفزيون ظاهريا بينما هو لشركة بريزنتيشن.. أم أنه عرض من التليفزيون فعليا الذى قد يكون وجد شريكا جديدا يبدأ معه حربا جديدة ضد بريزنتيشن؟..

وهل يملك اتحاد الكرة بيع حقوق المسابقة كلها رغم أن أنديتنا لم ترحب بفكرة البيع الجماعى وأصرت على البيع المنفرد حتى عاد الأهلى أخيرا إلى بريزنتيشن لينضم لمجموعة الاندية التى كان يحاربها وتحاربه فى ميادين البث وتعاقداته..

فهل ما تفرقه المطامع والأهواء والحساسايات تجمعه أموال بريزنتيشن، وقد كانت بروموميديا تنافس بريزنتيشن فى مزاد بيع حقوق البث الحصرى لمباريات الأهلى للثلاثة المواسم المقبلة، وخسرت بروموميديا السباق مع أنها فازت مؤخرا بمباراة الأهلى مع الأفريقى التونسى واضطرت قناة «سى آر تى» بقيادة سيد عبدالحفيظ لأن تعلن الحرب على بروموميديا وقناة تن ومدحت شلبى؟..

فهل انتهى زمن الوفاق بين مدحت شلبى وبريزنتيشن.. أم هى سحابة صيف سرعان ما تختفى.. وهل يعنى ذلك أن شوبير سيصبح هو الفارس الجديد لهذه الشركة؟.. ولست بالمناسبة أسأل كل هذه الأسئلة لأننى مهتم بإجابة أى سؤال منها.. إنما أود فقط الإشارة إلى فوضى البث التليفزيونى الكروى الذى لم يبلغ بعد مرحلة النضج والاستقرار والوضوح أيضا.. وإذا كان كثيرون اليوم ينتقدون الأهلى لأنه تعاقد مع بريزنتيشن رغم اتهامات الأهلى لنفس تلك الشركة بتوجيه اتحاد الكرة الذى ترعاه والحكام لضمان فوز الزمالك بالدورى.. فالأهلى لم يقل ذلك مطلقا إنما هم هؤلاء الذين حول الأهلى ويريدون المجاملة بأى شكل ويحبون طول الوقت أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه.. فلا الأهلى اتهم بريزنتيشن بشىء ولا الزمالك فى حاجة لأى شركة لكى يفوز وينتصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية