طلب المستشار سعيد عابدين، رئيس هيئة محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، من أعضاء هيئة الدفاع عن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، المتهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث الإسماعيلية»، الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء من مؤسسة القضاء ورجال الشرطة والجيش وشهداء البلاد جميعًا.
جاء ذلك قبل بدء انعقاد وقائع الجلسة، ثم قامت المحكمة بالنداء على أسماء المتهمين، لإثبات حضورهم بمحضر الجلسة.
استعرضت هيئة المحكمة الأحراز المتعلقة بالقضية المتهم بها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و104 متهمين آخرين، وبرز خلال الأحراز سلاح بندقية آلية نسبتها النيابة العامة ضمن أحراز المتهم عايش سلامة، الذي أنكر بدوره صلته بذلك السلاح.
وطالب الدفاع بمطالعة الأرقام المدونة على البندقية، للتأكد من مدى مطابقتها للأرقام الواردة من تقرير مصلحة الأدلة الجنائية، وقدم دفاع المرشد العام للإخوان طلبًا للمحكمة بضم دفتر الأحوال الخاص بقطاع الأمن المركزى والمتعلقة بالأحداث.
كان «بديع» قد شكا في الجلسة السابقة حضوره مرتديا بدلة الإعدام الحمراء. وقال موجها حديثه لرئيس المحكمة: «أنا أحاكم بنحو 43 قضية من قضايا الإرهاب وهذا ظلم بين.. وأوجه شكواى إلى الله أولا وإلى هيئة المحكمة بأن تحقق العدل معى».
وترجع وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسي، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين.