اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال كيليشدار، الأربعاء، الحكومة بتسليم أسلحة إلى مجموعات إسلامية معارضة في سوريا، متعهدا بإغلاق الحدود بشكل محكم أمام تهريب السلاح في حال وصوله إلى السلطة.
وتتعرض تركيا لحملة انتقادات لاتهامها بتسليم أسلحة إلى الفصائل الإسلامية المعارضة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري، بشار الاسد، وهو ما تنفيه أنقرة رسميا.
وقال كيليشدار، زعيم حزب «الشعب الجمهوري» (يسار وسط)، في مقابلة اجرتها معه صحيفة «حرييت»: «هناك أمقاطع فيديو تظهر كيف تم فتح الصناديق في الشاحنات وصور للقنابل»، وأضاف «ليس هناك ما يمكن اخفاؤه في هذه المسالة».
وتعهد كيليشدار بتعزيز الأمن على الحدود التركية السورية في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في 7 يونيو، في وقت تشير آخر استطلاعات الرأي إلى وصول حزبه في المرتبة الثانية بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأكد أنه «مع حزب (الشعب الجمهوري) في السلطة ستعود الحدود إلى ما كانت عليه من قبل وسنضمن أمنها».
وتاتي تصريحاته على خلفية الجدل المتزايد حول توقيف عشرات العسكريين والشرطيين والقضاة في قضية اعتراض وتفتيش آليات تعود إلى وكالة الاستخبارات الوطنية التركية، في مطلع 2014.
وانتشرت حينها مجموعة من الوثائق على الانترنت تفيد بأنه كان يشتبه بأن هذه الشاحنات والحافلات كانت تنقل أسلحة إلى مقاتلين إسلاميين في سوريا.
وقال كيليشدار: «لن نسمح بعبور حدودنا بصورة غير شرعية وشاحنات وكالة الاستخبارات الوطنية لن تقوم برحلات ذهابا وإيابا»، وفي إشارة علنية نادرة إلى هذه القضية أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، خلال تجمع انتخابي أن تفتيش الشاحنات كان «خيانة».