x

فيلم فرنسي يثير الجدل في سادس أيام مهرجان «كان»

الأربعاء 20-05-2015 04:09 | كتب: الأناضول |
السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي، 13 مايو 2015. السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي، 13 مايو 2015. تصوير : رويترز

شهد يوم الثلاثاء، سادس أيام مهرجان كان السينمائي، عرض فيلمين أمريكي وفرنسي في إطار المنافسة على السعفة الذهبية الثامنة والستين في تاريخ المهرجان، إلا أن الفيلم الفرنسي هو ما أثار جدلا واسعا.

المخرجة الفرنسية فاليري دونزيلي شاءت أن تثير غضبا وجدلا لا ينتهي بتناول موضوع زنا المحرمات عبر فيلم «مارجريت وجوليان» أو «Marguerite & Julien» الذي تدور أحداثه حول قصة حب بين شقيقين.

فاليري دونزيلي شاركت في العام 2011 بمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، وتأتي اليوم لتشارك في المسابقة الرسمية بفيلم يتناول زنا المحارم بالكثير من التعاطف ويكاد يمنحه صك الاعتراف باعتباره نوعا من الحب وهو ما أثار امتعاض وانتقاد نسبة كبيرة من النقاد.

ورغم أن المهرجان، وخاصة في مسابقته الرسمية، لم يترك أزمة عائلية إلا ورصدها، لكن دونزيلي تتطرق في فيلمها إلى الموضوع الأكثر إثارة للجدل على كافة المستويات سواء كانت دينية أو اجتماعية أو قانونية.

ويدور الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية أعدم طرفاها في عام 1603 ميلادية حول مارغريت وأخيها جوليان دو رافالات، اللذين يحبان بعضهما منذ ولادتهما دون أن يُخفيا هذا الشعور.

انفصلا عن والديهما منذ ولادتهما، وتزوجت مارغريت من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين سنة، ولم تستطع ترك أخيها، ويتحول حبّها لأخيها إلى قصة حب وغرام محرم.</p><p>تحدث علاقتهما فضيحة في المجتمع الذي يطارد مارغريت وجوليان.

اقتبست فاليري دونزيلي قصة الفيلم من سيناريو جان غرووت الذي ألّفه في سنة 1970 للمخرج الفرنسي الكبير فرانسوا تروفوه.

والمعروف أن «زنا المحارم» شكل مادة خصبة للعديد من الأفلام واعتبرت من كلاسيكيات السينما رغم مضمونه الصادم، ومنها «الحي الصيني» لرومان بولانسكي (١٩٧٤)، و«الشريطة البيضاء» لمايكل هانيكه والذي حصل على السعفة الذهبية عام ٢٠٠٩.

فاليري دونزيلي ولدت في فرنسا عام 1973 وهي ممثلة وكاتبة، قدمت فيلم «إعلان الحرب» في 2011، و«ملكة التفاح» عام 2009، وفيلم «موجات كبيرة» في 2013.

وجاء الفيلم الأمريكي الذي أخرجه الكندي دينيس فيلنوف تقليديا في موضوعه بمعالجته لتجارة المخدرات عبر الحدود المكسيكية الأمريكية تحت عنوان «القاتل المأجور» أو «SICARIO».

ودينيس فيلنوف المولود عام 1967 في كيبيك بكندا، مخرج وكاتب أفلام «المعروف للسجناء» عام 2013، و«النار» عام 2010، و«العدو» عام 2013.

ويقدم في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام فيلمه الرابع «القاتل المأجور» والذي تدور قصته في ولاية أريزونا قرب الحدود المكسيكية، حيث ينعدم القانون في المدينة.

وتقوم عميلة بمكتب التحقيقات الفيدرالي وتقوم بدورها الممثلة الأمريكية إيملي بلانت بالتعاون مع عضوي وكالة الاستخبارات المركزية ويقدمهما الممثلان جوش برولين وبينيشيو ديل تورو للقيام بمهمة سرية للقضاء على زعيم منظمة مكسيكية تقوم بتجارة المخدرات دولياً.

يكشف الفيلم خلفيات العمليات الإجرامية التي تجري في المنطقة حتى أن البطلة تعترف في النهاية: لقد أمسى مكاناً خالياً من الأمل والقانون.

أما فيلنوف فقال في تصريحات صحفية عقب عرض الفيلم: «ثمة الكثير من الصمت المتعلق بالعنف بسبب الضغط الذي يمارسه مهربو المخدرات، ووقع بين يدي سيناريو يعالج هذا الواقع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية