أكد الدكتور ماجد عثمان مدير مركز «بصيرة»، أهمية الاستطلاعات في أوقات التحول السياسي، ولصانعي القرار للاستفادة منها فى دمجها بالسياسات التي يمكن التنبؤ بها ، مشيرًا إلى تبادل الخبرات بين إسبانيا ومصر في مجال استطلاعات الرأي العام في مراحل التحول الديمقراطي .
وأوضح «عثمان»، خلال الندوة التي عقدها المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» تحت عنوان «استطلاعات الرأي العام في فترات التحول السياسي»، أن الاستطلاعات تواجه العديد من التحديات في القيام بتنفيذها في ضوء السياق الإجتماعي والسياسي للبلدان .
من جانبه ، عرض الدكتور مانيوال موستاذا مدير العمليات لمؤسسة «Sigma Dos»، تحول إسبانيا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية وأثره علي استطلاعات الرأي العام ، مشيرًا إلى وجود علاقة ترابط بين الإعلام ومراكز الدراسات واستطلاعات الرأي، والقوى والأحزاب السياسية، حيث يؤثر كلاً منهم في الآخر ما يساهم في إعادة تشكيل الرأي العام.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء الإسبان في مجال استطلاعات الرأي العام منهم الدكتور باسكال شيلالا مدير الحساب العالمي للمؤسسات الأوروبية والبنك الدولي ، وخبراء مصريون منهم الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ، والدكتور مازن حسن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، والدكتور هشام هيلير زميل مشارك في دراسات الأمن الدولي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة بإنجلترا .
وتأتى الندوة في إطار أنشطة مشروع «مسار المواطنين : الرأي العام في مصر» بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي ، وذلك ضمن برنامج «مسار»، الذي يقدم الدعم للمجتمع المدني والمؤسسات العامة في البلدان التي تمر بمراحل تحول سياسي في منطقة الشرق الأوسط .