يلتقي الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، الأربعاء، وفدًا من حزب العمال التركي، بمقر الحزب، وسط اعتراضات داخل لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، بسبب ما وصفوه بضعف تمثيل الحزب داخل تركيا، وأنه حزب شيوعي ماركسي لا تتوافق أفكاره مع أفكار وثوابت الوفد، مشيرين إلى أن هذا الاجتماع يغضب قبرص واليونان التي تسعى مصر إلى توطيد علاقاتها بهما خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يجتمع «البدوي» مع ممثلي الحزب التركي المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوعان، ويعقب الاجتماع مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل اللقاء في حين رفض عدد من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالحزب هذا اللقاء، معلنين انسحابهم من لجنة العلاقات الخارجية.
وقال حسن بدراوي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد، في بيان، إنه لن يحضر لقاء الدكتور السيد البدوي مع وفد حزب العمال التركي المقرر الاجتماع اليوم وأرجع رفضه الحضور لعدة أسباب أهمها أن هذا الحزب ضعيف للغاية ولا يوجد له ممثلون في البرلمان التركي وهو الحزب السابع من أحزاب المعارضة اليسارية في تركيا، ولذا لا يمكن مقارنته بالوفد، خاصة أن الحزب شيوعي ماركسي ولا يتوافق مع أفكار وأهداف وثوابت حزب الوفد.
وقال أنه ليس من الحكمة أن نغضب اليونان وقبرص اللذين وقفا مع مصر ويوجد بيننا وبينهما العديد من المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية، مؤكداً أن الدكتور السيد البدوي رفض عروض تآخي مع ائتلاف الأحزاب الحاكمة في المجر والحزب الديمقراطي الألماني ويصر على التآخي مع حزب العمال التركي فقط رغم عدم توافقه مع الوفد ورغم عدم وجوده بقوة على الساحة السياسية التركية.
واضاف بدراوي ان الدكتور السيد البدوي بصدد تغيير لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد وانه سيتم استبعاد عدة اسماء منها لمواقفهم المعارضة لسياسة الدكتور السيد البدوي الحالية منهم ماجدة عبدالباري وعمرو حلمي لهذا اعلن بدراوي اعتذاره عن عضوية لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد
وقالت ماجدة عبدالباري، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد، إن الانسحاب من اللجنة ومن أي منصب في الحزب هو القرار المناسب في هذه المرحلة وانها ستتقدم باعتذارا عن عضوية لجنة العلاقات الخارجية كما ستقدم اعتذارا عن منصبها كمستشار بحكومة الوفد الموازية، مضيفة أن رئيس الحزب الحالي يتعامل بازدواجية شديدة حينما يتعلق الأمر بمؤيد له أو معارض مضيفة انه يحمي مؤيديه حتى وإن كانت لهم تجاوزات ويحاول اقصاء كل معارضيه من ممارسة حقهم في إبداء آرائهم السياسية في امر يتعلق بإدارة شؤون الحزب اذا ما خالفت ثوابت الوفد وهويته وثقافته.