30 قضية ضبطتها أجهزة الأمن فى القاهرة والجيزة وأكتوبر وحلوان فى الشهور الأخيرة.. المتهمون جميعاً يحملون جنسيات أجنبية.. القضايا تنوعت بين السرقة والنصب والتزوير وبعضها فردى فى جرائم القتل، إضافة إلى القبض على شبكات للدعارة تقودها سيدات أجنبيات.. جرائم السرقة والنصب لا يرتكبها شخص واحد أو اثنان ويصل عدد أفراد التشكيل إلى 10 أشخاص.
مباحث القاهرة ضبطت عصابة دولية قبل هروبها إلى كولومبيا الشهر الماضى، القضية شهدت مفآجات فى اعترافات المتهمين بتحقيقات النيابة.. المتهمين أكدوا أنهم قرروا الحضور إلى مصر للسرقة، بسبب علمهم بأن مصر تفتقد للثقافة الأمنية، إضافة إلى عدم وجود كاميرات مراقبة بالشوارع، مما يسهل مهمتهم ونجحوا بالفعل فى سرقة 20 مليون جنيه من 12 شقة بمنطقة مدينة نصر ومصر الجديدة، وتبين أن جنسيات المتهمين هى ستة مكسيكيين، وأربعة كولومبيين، وفنزويلية وإسبانية.
اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الجيزة السابق، أكد أن وفود العصابات الأجنبية إلى مصر ظهر نهاية التسعينيات، وذلك لاستغلال أى ثغرات أمنية لارتكاب جرائمهم، بسبب كبر حجم البلد، خاصة أنه يرحب بجميع زواره من الأجانب دون التشديد على تصريحات السفر، التى يجب أن يحصل عليها الزائر من بلده. وأضاف مدير أمن الجيزة السابق أن رجال الشرطة يقفون مكتوفى الأيدى أمام تلك الجرائم التى يرتكبها أصحاب الجنسيات الأجنبية، خاصة أن هؤلاء المجرمين لا يكون لهم أى معلومات لدى الجهات الأمنية عند التحقيق معهم أو البحت عنهم للقبض عليهم.
وحول كاميرات المراقبة وغياب الثقافة الأمنية بمصر، قال اللواء فادى الحبشى، مدير مباحث القاهرة السابق، إنه سبق أن درست وزارة الداخلية فكرة وضع كاميرات مراقبة بالشوارع وإنشاء إدارة خاصة لإدارتها الآن، لكنها يتم تأجيلها لأسباب معروفة، مطالبا بتشديد الإجراءات للسائحين الذين يأتون من تلك الدول التى تصدر المجرمين، وهى المكسيك وبيرو وبعض الدول الأفريقية، على أن يتم منع إعطائهم التأشيرات بسهولة، إضافة إلى فحص أسمائهم لمنع ذوى السوابق والأحكام والمشتبه فيهم من دخول البلاد والتقليل من الجريمة، مؤكدا أن سهولة التنقل بين الدول والإنترنت الذى يتيح المتصفح جميع المعلومات عن الدول يزيد من تلك الجرائم، وأن هؤلاء المتهمين كانوا متواجدين فى مصر منذ سنوات طويلة، ولكن لارتكاب جرائم تهريب المخدرات فقط، وأن تحولهم إلى جرائم السرقة والنصب والتزوير جاء بسبب ضعف الإجراءات الأمنية التى تطبق بمصر.