استقبلت السفيرة مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الثلاثاء، السيدة ميوا كاتو، مدير مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين بالقاهرة، للتعرف على دور المجلس في مساندة المرأة المصرية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتذليل العقبات التي تقف أمام نجاحها ومشاركتها في الحياة العامة، بالإضافة إلى بحث سبل تعاون المجلس مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في النهوض بالمرأة المصرية وتحسين وضعها والفرص المتاحة أمامها.
وأكدت «تلاوي» أن مصر تمر حاليًا بمرحلة صعبة، خاصة بعد الثورتين التي شهدتهما، وما صاحبهما من أحداث وتحديات، مشيرة إلى ضرورة بذل الجميع المزيد من الجهد خلال المرحلة القادمة، وإعداد استراتيجية لبحث تعاون جميع المؤسسات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني وتحديد الأولويات خلال المرحلة القادمة.
وأوضحت أن المجلس يركز حاليًا على دعم المشاركة السياسية للمرأة، خاصة أن مصر ستشهد خلال المرحلة القادمة الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن المجلس قام بإعداد قائمة ضمت عددًا من السيدات الراغبات في التنافس على مقاعد البرلمان، وهو يعمل حاليًا على تدريبهن وإعدادهن من أجل أن يكن قادرات على إثبات انفسهن داخل البرلمان، كما أن المجلس أنشأ مكتبًا سياسيًا معني بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لكل من المرشحات بكل من مجلس الشعب والمجالس المحلية.
وقالت «تلاوي» إن «المجلس مهتم بالوصول إلى السيدات البسيطات في المناطق الفقيرة والنائية كونهن الأكثر احتياجا لمد يد العون»، مشيرة إلى أن المجلس قد قام بمساعدة السيدات في الحصول على قروض ميسرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهن في الحصول على مصدر للدخل، كما أن المجلس قد سعي منذ إنشائه على توعية المسؤولين في الدولة بأهمية دمج المرأة في سياسات الدولة الاقتصادية.
وأضافت أنه «في بداية إنشاء المجلس وجدنا أن عددًا كبيرًا من السيدات لا يمتلكن بطاقة رقم قومي، مما يصعب عليهن الحصول على قروض، أو إثبات حقوقهن القانونية، لذا فإن المجلس قد أخذ على عاتقه استخراج بطاقات رقم قومي للسيدات في المناطق النائية والعشوائية، ولقد تم استخراج حتي الآن ما يقارب من 3 ملايين بطاقة رقم قومي للسيدات».
وأشارت إلى أن المجلس يقوم حاليًا بتنفيذ مشروع البيوجاز في عدة قرى بمحافظة أسيوط والفيوم، وهو مشروع يهدف إلى البحث عن حلول لأزمات الطاقة التي تواجه مصر، والتعامل مع المخلفات بوصفها موارد يجب استغلالها لإنتاج الطاقة والسماد، فضلا عن إيجاد تكنولوجيا سهلة يتعامل معها المواطن الريفي ببساطة كجزء من حياته اليومية، كما يعمل هذا المشروع على الترويج لنشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية باستخدام مخلفات طبيعية لإنتاج طاقة متجددة في قرى مصر.
من جانبها، رحبت مدير مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين، بالجهود التي يقوم بها المجلس لخدمة المرأة المصرية، مؤكدة حرص «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» في التعاون مع المجلس ودعم جهوده للوصول إلى المرأة، والتعرف على المشاكل التي تواجهها ومحاولة إيجاد حلول لها، حتى لا تتشت الجهود في كل الاتجاهات، معربة عن رغبتها في زيارة السيدات البسيطات والريفيات في القرى والتي قام المجلس بمساعدتهن، وزيارة فروع المجلس بالمحافظات.