x

يوفنتوس يتفوق على أندية الإنجليز ويتأهل للنهائي الأوروبي بـ36 مليون يورو

الثلاثاء 19-05-2015 11:27 | كتب: خالد وحيد |
مباراة ريال مدريد ويوفنتوس، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، باستاد سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، 13 مايو 2015 مباراة ريال مدريد ويوفنتوس، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، باستاد سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، 13 مايو 2015 تصوير : رويترز

تمكن نادي يوفنتوس الإيطالي من التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى منذ 12 عامًا، بعدما حقق الانتصار على نادي ريـال مدريد الإسباني في نصف النهائي، بنتيجة «3-2» لمجموع المبارتين، ليقابل برشلونة الإسباني، الذي تأهل للنهائي بعد أن تمكن من الفوز على فريق بايرن ميونخ بنتيجة «5-3» لمجموع المبارتين.

يأتى هذا التأهل بعد أن تمكن نادي يوفنتوس الإيطالي من حصد لقب الدوري الإيطالي، للمرة الرابعة على التوالي، كما تأهل لملاقاة نادي لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا، والتالي فإن لديه فرصة جيدة لتحقيق الثلاثية التاريخية للمرة الأولى، تحت قيادة مدربه الإيطالي ماسيمليانو أليجري.

الغريب في الأمر أن يوفنتوس قد تأهل للنهائي بعد أن أنفق 36 مليون يورو فقط خلال فترتي الانتقالات للموسم الحالي، حيث يتبع سياسة دقيقة ومحددة في التعاقد مع اللاعبين، متفوقًا بذلك على كافة الأندية الإنجليزية الأربعة التي لعبت في دوري الأبطال هذا الموسم، مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال وليفربول، والتي أنفقت مجتمعة 472 مليون يورو خلال فترتي الانتقالات للموسم الحالي.

وخلال موسم الانتقالات الصيفية الماضية، تمكن نادي يوفنتوس من التعاقد مع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا من نادي ريـال مدريد الإسباني مقابل 20 مليون يورو، تُدفع على 3 مرات، كما تعاقد مع صانع الألعاب الشاب ستيفانو ستورارو مقابل 6 مليون يورو، بينما حصل على خدمات الظهير الفرنسي باتريس إيفرا مقابل 1.5 مليون يورو.

وفي موسم الانتقالات الشتوية قام اليوفي بشراء باقي عقد لاعب الوسط الإيطالي لوكا ماروني مقابل 4.5 مليون يورو.

في المقابل، نجد أن المبالغ الضخمة التي أنفقتها الفرق الإنجليزي في سوق الانتقالات لم تؤت بثمارها مع أي منهم في دوري الأبطال.

ويعتبر نادي مانشستر سيتي، المملوك لرجال أعمال إماراتيين، هو النادي الأقل إنفاقًا خلال موسمي الانتقالات، بمبلغ 87 مليون يورو، بينما يعتبر نادي ليفربول هو الأكثر إنفاقًا برصيد 136 مليون يورو.

وفي سبيل تعويض رحيل نجمه الأبرز الأوروجوائي لويس سواريز إلى فريق برشلونة الإسباني، مقابل 80 مليون يورو، سعى ليفربول لاستغلال الأموال الطائلة التي توافرت لديه من أجل التعاقد مع لاعبين جدد من أمثال الإنجليزي أدام لالانا، الصربي لازار ماركوفيتش، الصربي ديان لوفرين، الإيطالي ماريو بالوتيلي، الإسباني ألبيرتو مورينو، التركي إيمري كان، البلجيكي ديفوك أوريجي، المعار لنادي ليل، والإنجليزي ريكي لامبرت.

ولكن كل هذه التعاقدات لم تشفع «للريدز»، الذى احتل المركز الثالث في مجموعته، لينتقل للعب في الدوري الأوروبي، بعد ان أحرز مهاجموه الجدد هدفين فقط في 6 مباريات، كان أحدهما بواسطة الإيطالي ماريو بالوتيللي بينما سجل الإنجليزي ريكي لامبرت الهدف الآخر.

ولكن الليفر خرج من دور الـ32 من «يوروبا ليج»، بعد أن خسر من نادي بشيكتاش التركي بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل في مجموع المبارتين بنتيجة «1-1».

بينما أنفق نادي تشيلسي 132 مليون يورو في التعاقد مع الإسبانيين دييجو كوستا وسيسك فابريجاس، من أتليتكو مدريد وبرشلونة على الترتيب، كما تعاقد مع البرازيلي فيليبي لويس والفرنسي لوك ريمي، وأعاد هدافه الإيفواري السابق ديدييه دروجبا للفريق، بينما تعاقد مع الكولومبي خوان كوادرادو في سوق الانتقالات الشتوية.

وعلى الرغم من تصدره لمجموعته في دوري الأبطال، ولكن «البلوز» خرج من دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن تعادل في مجموع المبارتين بنتيجة «3-3»، ليخرج بقاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين.

ولم يكن حال مانشستر سيتي أفضل حالًا، فالنادي الذي أنفق 87 مليون يورو في التعاقد مع المدافع الفرنسي أليكويم مانجالا والمهاجم الإيفواري ويلفريد بوني والبرازيلي فرناندو، بالإضافة للحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو، احتل المركز الثاني في مجموعته، التي ضمت بايرن ميونخ الألماني وروما الإيطالي، ولكنه خرج من دور الـ16 بعد أن خسر من نادي برشلونة بنتيجة «3-1» لمجموع المبارتين.

وعلى عكس تشيلسي ومانشستر سيتي اللذان واجها منافسين قويين نسبيًا، فإن أرسنال كان صاحب الحظ الأوفر بين الأندية الإنجليزي للتأهل لدور الـ8، حيث أوقعته القرعة مع نادي موناكو الفرنسي، الذي كان يلعب بدون نجميه الكولومبيين راداميل فالكاو وخاميس رودريجيز، حيث أعار الأول وباع الثاني.

ولكن المفاجأة كانت بخروج «الجانرز» من أمام فريق الإمارة الفرنسي، بعد أن تعادل بنتيجة «3-3» لمجموع المباراتين، ليخرج بقاعدة الهدف خارج الأرض.

وعلى الرغم من إنفاقه لـ117 مليون يورو في التعاقد مع التشيلي أليكسيس سانشيز والإنجليزي كالوم تشامبرز والفرنسي ماتيو ديبوتشي والحارس الكولومبي دافيد أوسبينا والإنجليزي داني ويلبيك والبرازيلي جابرييل باوليستا، ولكن هذا لم يشفع له للفوز أمام فريق ضعيف نسبيًا مثل فريق موناكو، والذي تمكن يوفنتوس من هزيمته في دور الثمانية بنتيجة «1-0» لمجموع المبارتين.

وربما يطرح هذا الأمر العديد من التساؤلات لدى الجماهير الإنجليزية، ويأتي أبرز هذه التساؤلات هو مدى فائدة الإنفاق ببذخ في سوق الإنتقالات، دون أن يكون ذلك مؤثرًا على الفرق الإنجليزية في دوري الأبطال، مثلما حدث هذا الموسم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية