فض المعلمون بمدرسة «قومية مصر الجديدة» اعتصامهم، أمس، بعد استجابة إدارة مصر الجديدة التعليمية لرغباتهم، وتوزيعهم على مدارس المنطقة، بعدما فوجئ هؤلاء المدرسون، أمس الأول، بقوات الأمن المركزى تقتحم مبنى المدرسة، وتطردهم خارجها، وتلقى بالكتب المدرسية فى الشارع، بحجة أن المدرسة عليها نزاع قانونى منذ سنوات، وصدر حكم للورثة بتسلمها، فقرروا الاعتصام أمام المدرسة. قال خالد فرغلى، أحد المدرسين: «فوجئنا بسيارة الأمن المركزى تقتحم المدرسة، وقامت الشرطة بطردنا خارجها بشكل غير آدمى، وضربونا بالشوم»، مضيفاً: «إدارة المدرسة تؤكد أنه سيتم نقل جميع الطلبة إلى المدارس المحيطة، ولكن كنا نريد أن نعلم ماذا سيكون الوضع بالنسبة لنا، خاصة أننا مسؤولون عن 40 أسرة».
وأبدت لمياء محمود، مدرسة بالمدرسة، دهشتها إزاء قبول أوراق الطلبة، لهذا العام الدراسى، رغم علم إدارة المدرسة بالنزاع القضائى، وقالت: «قمنا بالاعتصام أمام المدرسة إلى أن تم توزيعنا على مدارس أخرى»، مضيفة: «نعمل منذ 25 عاماً بالمدرسة ولأننا ملناش ضهر وملناش حد يحمينا تم طردنا بهذه الطريقة المهينة». وأكدت إحدى المدرسات - طلبت عدم الكشف عن اسمها - أن إدارة المدرسة «متواطئة» مع الورثة، مشيرة إلى أن مدير المدرسة شوهد وهو يجمع عقود وملفات كل العاملين لإخراجها من المبنى قبل وصول الشرطة، صباح يوم تنفيذ الحكم.
من جانبه، أكد مدير المدرسة، أحمد طلعت، أن المدرسة لم تكن على علم بالحكم، ولذلك قبلت ملفات الطلبة، وأنه فوجئ بالشرطة مثلما فوجئ أعضاء هيئة التدريس، بينما أكد مجدى الدهشورى، محامى الورثة، أن الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة، والعاملين بالمدرسة نفسها يعلمون بموعد تنفيذ الحكم منذ 5 أشهر. وتساءل بهاء سامى، أحد المدرسين: «ماذا سيفعل الطلبة والعام الدراسى سيبدأ يوم الأحد المقبل؟!».
