خفاجى «الناجى من الاغتيال»: منصة القضاء لن تنكسر أو تهتز
أخبار متعلقة
أكد المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة فى مطلع الأسبوع الماضى، أن قنابل الإرهاب لن تكسر أو تهز منصة القضاء، وأنهم مستمرون فى إرساء العدل ونظر قضايا الإرهاب.
وأضاف «خفاجى» لـ«المصرى اليوم» أن القضاة الثلاثة الذين تم استهدافهم على يد الإرهاب الغاشم بسيناء يحتسبهم جموع القضاة شهداء عند الله، وتابع: «الإرهاب لا يعرف سوى القتل والحرق والتخريب والتدمير، وليس لغة الحوار أو التفاهم، ومهما حاول الإرهاب السيطرة على مصر وشعبها لن يقدر؛ لأن هناك جيشا وقضاء وشرطة وشعبا يحمى مصر».
وقال: «لسنا أقل من ضباط الجيش والشرطة أو الشعب الذين يقدمون كل يوم شهداء للوطن، ولن نتخاذل عن واجبنا تجاه مصر»، مستدركا: «أما بالنسبة للإرهابيين دول شوية مجانين ومغفلين ومعندهمش فهم ولا دين، لأن كافة الديانات السماوية لم تأمر بالقتل ولكن جاءت بالسلم».
وحول تأمينه من قبل وزارة الداخلية، قال «خفاجى»: «إن وزارة الداخلية تقوم بدور كبير فى التأمين ليل نهار، ولكن القضاء والقدر أكبر بكثير من أى تأمين، ونحن كقضاة سنواجه أقدارنا بصدر رحب».
المستشار معتز خفاجي يتحدث للمصري اليوم
كان المستشار خفاجى تعرض لمحاولة اغتيال أمام منزله بمنطقة حدائق حلوان عقب قيام صيدلى ومجهولين بزرع 3 قنابل أسفل سيارته لتفجيرها عن بعد، بعد مراقبته لعدة أسابيع.
ويذكر أن «خفاجى» أصدر أحكاما بالسجن المؤبد فى قضية أحداث مكتب الإرشاد التى يحاكم فيها محمد بديع مرشد الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، وعدد من قيادات الجماعة، وأصدر حكما بالإعدام على بعض المتهمين فى قضية مقتل اللواء نبيل فراج بكرداسة، وينظر قضايا خلية الصواريخ والمهاجرين والأنصار وأجناد مصر.
شحاتة: البلتاجى أعطى الإشارة لتصفيتنا وتأميننا غير كاف
المستشار ناجي شحاتة
قال المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى أصدر أحكاماً فى عدة قضايا متهم فيها قيادات الإخوان، إن مهمة القاضى سامية، وإن ما يفعله الإرهاب لن يؤثر على القضاء، مهما حاولوا التشويش عليه، وأضاف «شحاتة» لـ«المصرى اليوم» أن شهداء القضاء الثلاثة الذين تم اغتيالهم، أمس الأول، بسيناء ليس لهم علاقة بنظر قضايا الإرهاب، وأن الهدف من وراء تلك الواقعة إرهاب القضاة وبث الخوف فى قلوبهم، مؤكدًا أن القاضى الذى يخاف لا يصلح أن يكون قاضيًا ويصعد على منصة القضاء.
وتابع: «القاضى لا يرى سوى ما هو مطروح عليه، ولن يتأثر بالرأى العام أو بجرائم الإرهاب، والإخوان يشيعون شائعات حول القضاء».
وحول كفاية التأمين على القضاة الذين ينظرون قضايا إرهاب، قال شحاتة: «نحن فى حالة حرب ولا نُحمّل وزارة الداخلية فوق طاقتها، ولكن التأمين غير كاف»، مؤكدًا أن المتهم محمد البلتاجى، الذى صدر عليه حكم بالإعدام، أرسل رسالة إلى الجماعات الإرهابية عندما أمسك بالبدلة الحمراء داخل قفص الاتهام، معتبرًا ذلك بمثابة إشارة البدء للعمل ضد القضاة واغتيالهم.
وتابع: «ما وقع للمستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، من محاولة اغتيال فاشلة، كانت بمثابة جرس إنذار، وكان على الكل أن يتوخى الحذر، لكن فى النهاية القضاة لا ينظرون إلى إجراءات التأمين، وهدفهم الأول تحقيق العدالة والعمل لصالح مصر».
يذكر أن المستشار محمد ناجى شحاتة أصدر أحكامًا فى عدة قضايا، منها غرفة عمليات رابعة، وخلية الماريوت الخاصة بصحفيى قناة الجزيرة، وأحداث مجلس الوزراء، ومذبحة كرداسة، وأحداث مسجد الاستقامة، وحكم على 203 منهم بالإعدام، كان أبرزهم محمد بديع، وصلاح سلطان، وحسام أبو بكر، ومصطفى الغنيمى، وأصدر أحكامًا بالمؤبد على 305 متهمين.
فريد: نحن القضاة صخر وجنود لا نهاب الموت
شدد المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، على أنه لا يمكن لأى شخص أن يهز منصة القضاء، وأن قضاة مصر صخر وجنود فى المعركة لا يهابون الموت.
واحتسب فريد القضاة الثلاثة، الذين استشهدوا على أيدى الإرهاب الغاشم فى شمال سيناء، شهداء عند الله، نافيا تلقيه تهديدات خلال الفترة الماضية لكونه أحد القضاة، الذين ينظرون قضايا الإرهاب.
وأكد أن وزارة الداخلية تتولى تأمينه بطريقة كافية، وأن نقل النيابات والمحاكم من سيناء والعريش إلى الإسماعيلية قرار تأخر كثيرا.
يذكر أن المستشار فريد أصدر أحكاما فى قضايا الإرهاب، منها قطع طريق قليوب، وأصدر قرارا بإحالة 10 متهمين منهم إلى المفتى، والحكم على 37 من قيادات الجماعة بالسجن المؤبد؛ منهم محمد بديع، مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، لاتهامهم بالتحريض على قطع الطريق الزراعى بقليوب، بالإضافة إلى الحكم المشدد 15 سنة ضد 37 متهما من متظاهرى الإخوان.، وأصدر قراره بمعاقبة 73 متهما بالسجن المشدد 15 سنة، فى قضية أحداث قسم أول كفر الشيخ، والحكم بالسجن المشدد 10 سنوات ضد 9 متهمين آخرين، والحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لأربعة متهمين (أحداث).
