x

«بابا الفاتيكان» يطالب باحترام الحرية الدينية.. و«نجاد»: تدنيس المصحف إهانة للإنسانية

الجمعة 17-09-2010 00:00 |

ندد بابا الفاتيكان، بنديكتوس السادس عشر بـ«الكراهية» و«العنف» المستمرين، خصوصا فى الهند وباكستان وأفغانستان، بسبب المظاهرات التى شهدتها تلك الدول إثر دعوة القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز إلى إحراق المصحف ثم تراجعه عنها.

وقال البابا، خلال كلمته أمام 7 آلاف شخص، أمس، أنه «يصلى من أجل الضحايا ويطالب باحترام الحرية الدينية وأن يسود منطق المصالحة والسلام على الكراهية والعنف»، مضيفاً أنه يتابع «بقلق» ما يحصل حالياً «فى العديد من مناطق جنوب آسيا، خاصة فى الهند وباكستان وأفغانستان» - وفقا لما ذكره الفاتيكان. جاء ذلك قبل بدء الزيارة الأولى للبابا إلى بريطانيا أمس والتى تستغرق 4 أيام، ومن المقرر أن يلتقى مع الملكة إليزابيث الثانية، لمناقشة أهمية ودور المعتقد فى بريطانيا ليس فقط العقيدة المسيحية الإنجيلية والكاثوليكية وإنما جميع العقائد.

من جهته، أدان الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، تدنيس المصحف، واصفاً ما خطط له البعض فى الولايات المتحدة فى هذا الشأن بأنه «عمل استفزازى ومؤامرة صهيونية».

وقال نجاد، خلال اجتماعه مع الأنبا ماردينخا الرابع، بطريرك الكنيسة الآشورية للشرق الأوسط، أمس، إن هذا الإجراء الذى ينطوى على تدنيس للمقدسات «ليس مجرد إجراء يتم ارتكابه ضد مسلمين وإنما هو إهانة للجنس البشرى برمته ومعتنقى الديانات المقدسة».

وأضاف الرئيس الإيرانى أن الصهاينة الذين «لا دين لهم إنما هم مجرد فصيل سياسى عنصرى»، مؤكدا أنه لو«أتيحت الفرصة لأعداء الدين لأشعلوا النار أيضا فى الكنائس التى تتمتع بمكانة روحية فى الولايات المتحدة»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية عن الموقع الرسمى للرئيس الإيرانى.

وفيما يتعلق بالمظاهرات المنددة بخطط حرق المصحف الشريف، شهدت الصومال، مظاهرات لمسلحى (حركة الشباب المجاهدين) ضد خطط القس الأمريكى لحرق المصحف على الرغم من تراجعه عنها، إذ تجمع المتظاهرون فى الملعب الرياضى المهدم فى مقديشيو، هاتفين «الله أكبر» و«الموت لأمريكا».

وقال المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين، الشيخ على محمود راج، إنهم هنا «للتعبير عن القرف إزاء التدنيس الوقح لمصحفنا من جانب رؤساء الكنائس الأمريكية»، مضيفا «أعداء الله أثبتوا بوضوح نيتهم تدمير الإسلام، وأنهم سيتعرضون للرد المباشر من المسلمين فى العالم».

وفى أفغانستان، لقى متظاهر واحد مصرعه فى الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين والشرطة فى مسيرة احتجاجية أمس الأول فى كابول ضد حرق المصحف الشريف، ووفقا لما ذكرته قوات الشرطة فإن هناك نحو11 متظاهرا و35 شرطيا أصيبوا فى هذه الاشتباكات، فضلا عن إلقاء القبض على 5 متظاهرين مسلحين.

وبشأن حظر النقاب فى عدد من الدول الأوروبية، تجددت الدعوة لحظر النقاب بإيطاليا لأسباب أمنية، إذ طالب رئيس كتلة حزب «شعب الحرية» بمجلس الشيوخ الإيطالى، ماوريتسيو جاسبارى، بتشريع قانون يحظر النقاب على غرار ما جرى فى فرنسا. واعتبر جاسبارى، أن قانوناً كهذا «سيكون وسيلة أمنية»، داعيا إلى المضى بسرعة نحو المصادقة على قاعدة قانونية تحظر النقاب.

وقال رئيس كتلة حزب شعب الحرية بمجلس الشيوخ الإيطالى إن هدفهم هو «ضمان سلامة المواطنين، والدفاع عن أنفسنا من خلال الوسائل التشريعية»، مضيفا أن إقرار قانون بحظر النقاب اقتداء بفرنسا «سيفسح المجال أمام مزيد من الاندماج وسيشجع على التعايش الحضارى المسالم».

وفى سياق آخر، تمسكت كنيسة باروك بمدينة ليون الفرنسية بوضع تمثال صغير على أحد أبراج الكنيسة لوجه عامل مسلم يدعى أحمد بنزيزين تقديرا للجهود التى بذلها فى بناء الكنيسة والحفاظ على سلامة مبانيها لمدة 30 عاماً.

وذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن جماعة مسيحية متطرفة «تدعى ليجوناس إيدونتيتار» شنت حملة على إدارة الكنيسة لوضعها تمثال وجه أحمد بنزيزين مصحوبا بعبارة «الله وأكبر» باللغتين الفرنسية والعربية، إذ اتهمت الجماعة المتطرفة على موقعها على شبكة الإنترنت المسلمين بالسطو على كنائس المسيحيين بالتواطؤ مع السلطات الكاثوليكية.

وقال مسؤول الإعلام بمطرانية مدينة ليون (وسط شرق فرنسا)، بيير دوريو، فى رده على الجماعة المسيحية المتطرفة، إن تكريم أحد العاملين فى بناء كنيسة بوضع تمثال له على الكنيسة هى عادة قديمة يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، إذ يتم نحته فى صورة مزراب يتم بواسطته تسريب مياه الأمطار التى تعلق بقمة برج الكنيسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية