شهد مبنى الحزب الوطني الديمقراطى المنحل، القريب من ميدان التحرير، الأحد، استعدادات تنفيذ قرار الهدم الصادر من جانب رئاسة مجلس الوزراء، إبريل الماضى، حيث وصل عدد من اللوادر والأوناش والحفارات والكسارات، التابعة لإحدي شركات المقاولات الخاصة، المسند إليها أعمال الهدم، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال مصدر عسكرى، لـ«المصرى اليوم»، من داخل المبنى، إنه جري رفع عدد من الحفارات عن طريق أحد اللوادر الضخمة، استعدادًا لعملية الهدم خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورصدت «المصرى اليوم» آراء عدد من المواطنين بجوار المبنى، وأبدوا عن سعادتهم بقرار الهدم، بدلاً من استمرار المبنى في حالته السيئة، فضلا عن عدم استغلاله في أي شىء.
قال هشام حسن، أحد أصحاب المحال القريبة للمبنى «إن المبنى يعد أحد الشهود الرئيسية لثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه أصبح في الوقت الحالى مقرا للمتسولين، كما أن وجهه القبيح في الوقت الحالي لا يجب أن يستمر، خاصة أن المبنى ملاصق لمقر المتحف المصري، الذي يشهد زيارات العديد من الوفود الأجنبية».
فيما اقترح آخر إنشاء فندق كبير تحت إشراف الحكومة، على أن يكون بمبالغ قليلة لجلب عملية الاستثمار السياحي من خلاله، مشيرا إلى أنه من الممكن إنشاء جناح خاص لرصد أحداث ثورة 25 يناير.
ورفض ثالث عملية الهدم، قائلًا: «كان لابد من استمرار المبني كما هو، على أن يكون رمزًا لثورة 25 يناير العظيمة، حيث كان سيعطى دلائل واسعة للأجيال القادمة، أن ذلك كان مصير نظام حكم البلاد لفترة 30 عامًا من الظلم والفساد الممنهج».
من جانب آخر، سادت حالة من التخوف بين أصحاب المراكب النيلية، مشيرين إلى أنه من الممكن أن يستبعدوا من أمام المبنى بعد عملية الإصلاح، ما سيؤدى إلى تشريد عدد كبير منهم، حيث لم يكن لديهم أي مصدر للرزق سوى تلك المهنة.
قال أحمد مسعود، يعمل على أحد المراكب، إنه يعمل منذ 10 سنوات في عملية الرحلات النيلية، ولا يوجد لديه أي مصدر رزق غيرها، مشيرا إلى أنه يعول أسرة مكونة من 3 أبناء، قائلا: «لو نٌقلنا من المنطقة سنشرد، لأنه لا يوجد أي مصدر آخر للرزق»، مطالبًا الحكومة بتوفير بديل حال نقلهم.