أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، التزام الوزارة بالخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي 2014 و2030 التي وضعت في عهد الوزير السابق الدكتور محمود أبوالنصر.
وقال «الرافعي»، في مؤتمر صحفي عقده، ظهر السبت، إن الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها معتمدة من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وتمت مناقشتها مجتمعيًا، مضيفًا أن الفترة من 2014 إلى 2017 هي فترة تأسيسية في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم من أجل وضع اللبنات الأولى والبنية التكنولوجية حتى يتم تنفيذ بنود الخطة، مؤكدًا أن هناك 5000 فصل تدخل العام الدراسي الجديد 2015/2016 لحل مشكلة الكثافة واستيعاب العدد المتزايد على العملية التعليمية.
وأشار إلى عزم الوزارة استحداث مدارس مجتمعية، وهي تحتاج إلى دراسة حول المناطق الأكثر احتياجًا وتسربًا من التعليم، وقال إن «هناك 10 آلاف طفل من المفروض أن يلتحقوا بمدارس اللغات بالقاهرة ولم تكن لهم أماكن وقمنا بحل هذه المشكلة وتم توفير الأماكن المطلوبة لهم»، موضحًا أن هناك إقبالًا من المواطنين على المدارس الرسمية للغات، وهو ما يتطلب استيعاب هذا العدد المتزايد، مضيفًا أنه كانت توجد مشكلة رئيسية وهي عدم الانضباط داخل المدارس ولم تكن هناك لائحة دقيقة تضبط الأداء داخل المدارس ووضعنا هذه اللائحة، لائحة الانضباط في المدارس، وهي لائحة مكتملة وحددت العلاقة ما بين المعلم والطالب.
وقال: «لكي نضمن تطبيق هذه اللائحة أنشأنا الإدارة المركزية للمتابعة حتى نضمن تطبيق هذه اللائحة.. توجد مجموعة تدخل سريع من قبل الوزارة لكي تحل أي مشكلة ترد من أي ولي أمر فورا، كل شكوى تحقق وتتابع ما تم فيها وما تم اتخاذه فيها».
وأوضح أن الإدارة المركزية للمتابعة يوجد بها 105 متابعين على مستوى ديوان عام وزارة التربية والتعليم و10 متابعين لكل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، وأكد أن أي شكوى سترفع للوزارة مباشرة ولن ترد لمدير الإدارة التعليمية وأن هناك متابعة وتقييمًا لأداء المتابعين أنفسهم حتى نتحقق من مدى صحة وصدقية ما يقدمونه من تقارير، كما أكد أهمية مستوى النظافة داخل المدارس وأن الوزارة تعمل على هذا الموضوع ليلًا ونهارًا.
وأضاف أن هناك شركة خاصة يتم تأسيسها حاليًا من صندوق تمويل ودعم العملية التعليمية وستتعاون مع شركات خاصة للأمن والنظافة والصيانة وستكون وظيفتنا المتابعة، وأكد أن هذه الشركة ستعمل على حل مشكلة النظافة والصيانة والأمن بشكل جذري وستكون هناك متابعة للصيانة والأمن والنظافة داخل المدارس.
كما أكد أن مشروع القرائية سيحل مشكلة القراءة والكتابة بنسبة كبيرة وسنتصدى لهذه المشكلة خلال 8 أشهر، وأوضح أن الوزارة ستعلن نتائج الاختبار التشخيصي لضعف القراءة والكتابة لتلميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي في المدارس الحكومية، وقال: «وضعنا برنامجا علاجيا لضعف القراءة والكتابة طبقا لشرائح وضعناها عقب اختبارات أجريت لطلاب الصفين المذكورين».
وأوضح «الرافعي» أن حوالي 141 ألف تلميذ في الصف الثالث الابتدائي رسبوا في امتحان الإملاء الذي أجري لهم وأخذوا صفرًا، كما أن هناك 162 ألفا في الصف الرابع رسبوا في امتحان الإملاء بدرجة صفر أيضا، وتابع «إن اختبارات القرائية ستكشف لنا عن المدرس الضعيف أيضا وسنعطي تدريبا لهذا المعلم في الأكاديمية المهنية للمعلمين حتى نكسبه المهارات المطلوبة حتى يُكسبها لمن يدرس لهم»، موضحًا أن هناك لجانًا لمتابعة تطهير الكتب داخل المكتبات المدرسية، كما أننا سنصدر تعليمات للمدارس الحكومية لمراجعة الكتب التي تدعو إلى التطرف والإرهاب.
وفيما يتعلق بالكتاب المدرسي، قال: «الكتاب المدرسي يكلفنا كدولة مليارًا ومائتي مليون جنيه طباعة سنويًا.... أجرينا استطلاعًا للرأي في المدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة دراسة استطلاعية عن الكتاب المدرسي لإمكانية الاستعانة بالأقراص المدمجة في هذه المدارس»، مضيفًا أن «لو تم توفير 400 مليون جنيه سنعمل على تحسين بقية المدارس الحكومية وتحسين خدمة التكنولوجيا بها».